أخبار العرب في أوروبا – النمسا
أكد وزير الداخلية النمساوي “غيرهارد كارنر” على أن هدف حكومة بلاده خلال المرحلة الراهنة هو جعل الهجرة غير الشرعية إلى النمسا أقل جاذبية.
وقال في تصريحات صحافية، أمس الأول الجمعة، إنه تم رفض أربعة من أصل كل خمسة طلبات لجوء في العام الماضي 2023.
وأوضح وزير الداخلية بأن “فكرة بطاقة الدفع لطالبي اللجوء -التي أطلقها حزب الشعب الحاكم- ستطبق بحلول شهر يونيو/حزيران المقبل”، مشيرا إلى أنه سيتم إشراك الولايات الفيدرالية ومنظمات الإغاثة في المناقشات حول “بطاقة المزايا العينية”.
وحذر الوزير بأن عددا كبيرا من الأشخاص الذين يدخلون النمسا بطريقة غير شرعية ليس لديهم أي فرصة للجوء عمليا، مؤكدا أن حزب الشعب يسعى من خلال البطاقات الجديدة إلى تعزيز التحول من النقد إلى المزايا العينية لطالبي اللجوء.
وأشار “كارنر” إلى أن نظام المزايا العينية بدلا من المزايا النقدية سيتم تنفيذه بنسبة 100%مع استثناء أن يحصل طالبو اللجوء على مصروف جيب قدره 40 يورو شهريا باعتباره الإعانة النقدية الوحيدة.
ووفقا لرؤية الوزير فإن “النظام الجديد يهدف إلى منع إساءة استخدام المساعدات النقدية”، مضيفا بأنه “إذا حصل طالبو اللجوء على أموال نقدية فسيتم تحويل جزء منها إلى المهربين أو إلى وطنهم”.
اقرأ أيضا: تلفزيون السويد يتحدث عن تأثير الحضارة العربية على اللغة والمجتمع السويدي
وكانت بيانات أولية نشرتها وزارة الداخلية النمساوية نهاية يناير/كانون الثاني قد أشارت إلى تراجع عدد طالبي اللجوء في البلاد خلال العام الماضي بنسبة كبيرة وصلت إلى قرابة النصف.
ووفقا للوزارة فقد تقدم 58 ألفا و686 شخصا بطلب اللجوء في النمسا، وهذا الرقم يشكل انخفاضا بنسبة 48% مقارنة مع 2022.
كما أكدت الوزارة بأن 30 ألفا من المجموع الكلي لطالبي اللجوء العام الماضي، انسحبوا من الإجراءات، مما يشير إلى رغبتهم في اللجوء في دولة أوروبية أخرى.