أخبار العرب في أوروبا – قبرص
جدد الرئيس القبرصي “نيكوس خريستودوليدس”، مطالبته للاتحاد الأوروبي باتباع نهج شامل لمكافحة “الهجرة غير الشرعية”، وإعادة التفكير في إمكانية رفع الحظر عن عمليات ترحيل اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وقال خريستودوليدس في تصريحات صحافية أمس الأول الأثنين:”تشهد قبرص ارتفاعا كبيرا في وفود طالبي اللجوء في السنوات القليلة الماضية، إما عن طريق البحر من سوريا ولبنان المجاورتين، أو عبر ثغرة مغلقة الآن في خط وقف إطلاق النار الفاصل بين شطري الجزيرة”.
وأضاف:” إذا أردنا بالفعل التعامل مع قضية الهجرة، فإن ذلك لا يكون من خلال المال أو الإجراءات للتعامل مع الظاهرة نفسها، بل يجب أن يتم ذلك من خلال تقييم الأسباب الجذرية والتعاون مع الدول التي يأتي منها المهاجرون”.
ومضى بالقول:”هناك مناطق في سوريا يتعين علينا أن نفحص ما إذا كانت آمنة، وبالتالي، ما إذا كان من الممكن إعادة المهاجرين من تلك المناطق المحددة”.
كما أكد الرئيس القبرصي بأنه “على دراية بالحساسيات المحيطة بهذا الأمر”، لكن “ليس من الصواب ألا يناقش الاتحاد الأوروبي هذا الأمر”.
وعمليات الهجرة غير الشرعية نحو جزيرة قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي، تنشط عادة عبر البحر قبالة الشواطئ الشمالية للبنان، وغالبية المهاجرين من جنسيات سورية، وفلسطينية، ولبنانية.
وفي الغالب يتم تنظيم هذه الرحلات على متن قوارب أو زوارق متهالكة وغير مجهزة، وتكون دائما عُرضة للغرق.
اقرأ أيضا: مأساة الطفل السوري “إيلان” تتكرر قبالة سواحل قبرص
وتبعد قبرص نحو 185 كيلومترا غربي لبنان وسوريا، وزادت أعداد الوافدين إليها من البلدين العام الماضي 2023 بأكثر من أربعة أضعاف، مما فاقم مخاوفها من زيادة الأعداد إذا اتسعت رقعة التوتر في الشرق الأوسط.
وبحسب الحكومة القبرصية، فإن طالبي اللجوء يشكلون نحو 6% من سكان الشطر الجنوبي البالغ عددهم 915 ألف نسمة، وهي النسبة الأعلى في الاتحاد الأوروبي.