أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
من المتوقع أن تواجه ألمانيا مجددا الأسبوع المقبل، اضطرابات جديدة في السفر، إذ تدعو نقابة العمال الألمانية “فيردي” إلى إضراب تحذيري لمدة يوم واحد للموظفين في شركة “لوفاتهانزا”.
الإضراب الذي سيبدأ في وقت مبكر من صباح الثلاثاء وينتهي يوم الأربعاء الساعة 7:10 صباحا بتوقيت وسط أوروبا، سيؤثر على مراكز لوفتهانزا في مدينتي فرانكفورت وميونخ، فضلا عن مطارات أخرى في البلاد.
في هذا السياق، قالت نقابة العمال “فيردي” في بيان، اليوم الأحد، إنه من المرجح أن يكون هناك إلغاء وتأخير كبير للرحلات الجوية.
وأضافت أن الإجراء الأخير يأتي بعد عدم التوصل إلى اتفاق في المفاوضات مع لوفتهانزا في 12 فبراير/شباط الجاري، مؤكدة أن الموظفين شعروا “بالتجاهل” من المقترحات السابقة لشركة الطيران.
وكان مناولو الأمتعة وموظفو الشحن وأطقم الخدمات الأرضية الأخرى، إضربوا عن العمل في وقت سابق هذا الشهر، ما تسبب في إلغاء لوفتهانزا ما بين 80% و90% من الرحلات المجدوَلة.
وتطالب النقابة بزيادة الأجور بنسبة 12.5%، أو ما لا يقل عن 500 يورو شهريا على مدار 12 شهرا، إضافة إلى مكافأة تضخم إضافية بقيمة 3000 يورو لأعضاء طاقم لوفتهانزا العاملين على الأرض.
هذا، ومن المقرر أن تعقد الجولة التالية من المفاوضات بين “فيردي” ولوفتهانزا يوم الأربعاء المقبل، أي غداة الإضراب المرتقب.
من جهة ثانية، قالت شركة لوفتهانزا، أمس السبت، إن إضراب طياري شركة ديسكفر إيرلاينز التابعة لها، والذي بدأ في منتصف ليل الجمعة/ السبت، أدى إلى إلغاء سبع رحلات من 16 رحلة مغادرة لشركة الطيران بمطار فرانكفورت الدولى.
اقرأ أيضا: اقتصاد ألمانيا الثالث عالميا بعد تجاوزه اليابان
وقالت الشركة إنها تخطط لاستيعاب الركاب بطائرات من شركات لوفتهانزا الأخرى أو إعادة حجز للمسافرين المتضررين.
ومن المقرر أن يستمر الإضراب، الذي تنظمه نقابة الطيارين الألمان فيرينجونج كوكبيت”، لمدة ثلاثة أيام، مع استئناف السفر المنتظم يوم الثلاثاء. علما أن “ديسكفر” تسير أيضا رحلات للوفتهانزا من مطار مدينة ميونخ.
وتعمل ديسكفر، وهي شركة طيران صغيرة نسبيا للعطلات تضم 24 طائرة إيرباص وحوالي 420 طيارا ، حصريا من فرانكفورت وميونخ وتهدف في المقام الأول إلى التنافس مع كوندور في مجال السياحة.
وتريد النقابة فرض أول اتفاقية جماعية في شركة الطيران، التي تأسست في صيف عام 2021. وقد نظم الطيارون بالفعل إضرابا لمدة 5 ساعات وإضرابين منتظمين منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.