أخبار العرب في أوروبا – إسبانيا
أجلت السلطات الإسبانية حوالي 200 مهاجر إلى ميناء ألميريا، بعدما كانوا وصلوا إلى جزيرة البوران غير المأهولة الواقعة قبالة سواحل المغرب.
وأفادت وسائل إعلام إسبانية، أمس الثلاثاء، إن عملية الإجلاء تمت يومي الأحد والأثنين الماضيين، بعدما وصلوا عبر عدة قوارب إلى جزيرة البوران التي تقع على منتصف الطريق تقريبا بين سواحل شمال أفريقيا ومقاطعة ألميريا الإسبانية.
وأضافت المصادر بأن القوارب وصلت إلى هذه الجزيرة غير المأهولة محملة بحوالي 200 شخص، إلا أنه وبسبب الظروف الجوية المعقدة لم تتمكن السلطات من نقل هؤلاء المهاجرين على الفور.
وشاركت في عملية الإجلاء مروحيتان إحداهما عسكرية والأخرى تابعة للإنقاذ البحري، حيث تم نقل امرأة و 4 قاصرين إلى المستشفى على الفور بسبب وضعهم الصحي ومن ثم أجلت رجل بالغ بعد تدهور حالته الصحية وتعرضه لانخفاض حاد في درجة حرارته.
وبحسب المصادر فقد اضطر المهاجرون إلى “البقاء في العراء” بسبب عدم وجود أماكن إيواء كافية، قبل أن تتحسن حالة البحر، وتُستأنف عمليات نقل المهاجرين إلى ميناء ألميريا المجاور.
وتخللت العملية توترات عنيفة إذ شهدت إطلاق الجيش عدة طلقات نارية في الهواء بعد أن كان أخرج أحد الأشخاص بين المهاجرين مسدسا، حسبما أفادت منظمة “Cipimd”.
المنظمة أضافت بأن الشرطة اعتقلت هذا الشخص لاحقا دون إعطاء المزيد من التفاصيل حول مجريات الأحداث.
اقرأ أيضا: هيئة أوروبية: فرونتكس تعتمد بصورة تفوق الحد على دول التكتل في إنقاذ المهاجرين
وغالبا ما تنطلق قوارب المهاجرين من سواحل منطقة الناظور شمال المغرب باتجاه هذه الجزيرة، إذ لا تتجاوز المسافة بينهما 65 كيلومترا.
رغم أن هذا الطريق ليس أكثر الطرق شيوعا إلا أنها المرة الثانية خلال الشهر الجاري التي تشهد فيها هذه الجزيرة وصول قوارب مهاجرين.
ووصلت في الـ 11 فبراير/شباط الجاري مجموعة مهاجرين إلى الجزيرة، وبعد ذلك بثلاثة أيام أعلنت السلطات عن إجلاء 89 مهاجرا من هذا الجزيرة غير المأهولة.
