أخبار العرب في أوروبا – السويد
جرى لقاء سوري عراقي ضمن أمسية ثقافية أقيمت مساء أمس الأول السبت، وذلك في مدينة مالمو جنوب السويد.
خلال الأمسية التي تمت بعد تعاون بين الجمعية الثقافية العراقية وجمعية “إيد بأيد” السورية، اجتمع الأدب والفن والموسيقى العراقي والسوري.
الأمسية بدأت بندوة حوارية مع الكاتبة السورية الدكتورة نبيلة أحمد علي، حول كتابها الذي أصدرته مؤخرا بعنوان” تأويلية بول ريكور”.
خلال الندوة، حاورتها منى العطار حول التأويلية ومعناها، وتجديد المنهج النقدي العربي، كذلك مسيرة الشاعر العربي البحريني “علي عبد الله خلفية” التي سردتها الأديبة خلال هذا الكتاب.
الروائية السورية قدمت شرحا مطولا حول معنى ومفهوم التأويلية، ولماذا اختارت هذا النوع من الأدب.
وقالت في هذا الصدد:”اخترت هذا النوع لأنني أعمل على البحث والقضايا التي تخص المرأة”، مؤكدة بأن”هذا النوع يحتاج إلى العمل على القضايا التفكيكية وليس القضية المركزية فقط”.
وأوضحت:”على سبيل المثال هناك هوامش أخرى وحضارات أخرى، وهذه الهوامش لا يُنظر إليها، لأن العالم ينظر إلى المركزية التي تتمثل بالحضارة الأوروبية”.
وشددت الروائية على أهمية اللغة في التأويل، وقالت في هذا الإطار: ” لايمكن للتأويل أن يسلك مجراه إلى العالم دون منبع اللغة التي يحتاجها المؤول للدخول إلى عوالمها الدقيقة والشائكة”.
وأضافت:”هذه العوالم تتكاثر وتنمو داخل كل نص خطابي، أو على لسان الشعراء العظام والمبدعين في الفكر والأدب والحياة، وبعلاقتها مع التاريخ و صيرورته تبقى اللغة في تطور وازدهار”.
اقرأ أيضا:ضبط مجموعة من الرُقم المسمارية الأثرية السورية بألمانيا
يذكر أن الدكتور الكاتبة “نبيلة” تناولت في كتابها سيرة الشاعر البحريني ” علي عبد الله خليفة”، باعتباره نموذجا للشعراء العرب الذين أثروا اللغة العربية وطوروها، كذلك من بين الذين ربطوا بين التاريخ الثقافي والمعرفي، والحاضر كما المستقبل في نصوصهم.
وتخلل الأمسية معرض فني للفنانة ندى علي، حيث تم عرض لوحاتها النحاسية ومشغولاتها اليدوية التي انتجتها من إعادة التدوير.
وتم اختتام الأمسية السورية العراقية على أنغام الأغاني الفلكورية من التراث العربي التي عزفتها فرقة” الينابيع” الموسيقية العراقية.