أخبار العرب في أوروبا – إيطاليا
أكدت دراسة أعدتها الدكتورة “فيديريكا جيجانتي” من جامعة كامبريدج البريطانية، أن إسطرلاب من القرن الحادي عشر عثر عليه في مدينة فيرونا بإيطاليا، هو إسطراب أندلسي والذي يعد أحد أقدم الأمثلة الإسلامية، التي تم العثور عليها على الإطلاق.
الدراسة حددت الإسطرلاب على أنه أندلسي، مما يشير إلى أنه تم صنعه في إسبانيا، التي كان يحكمها المسلمون في القرن الحادي عشر.
لكن وفقا للدراسة فإن الإسطرلاب خضع لتعديلات من قبل المستخدمين في إسبانيا وشمال أفريقيا وإيطاليا على مر القرون.
ويحتوي الإسطرلاب، بحسب الدراسة المنشورة في مجلة (Nuncius) مؤخرا، فإن الإسطرلاب يحتوب على نقوش عربية لخطوط عرض قرطبة وطليطلة، تشير إلى أصوله في الأندلس.
*Nuncius مجلة دولية مخصصة للدور التاريخي للثقافة المادية والبصرية في العلوم وتنشر 3 مرات سنويا.
كما يشتمل الإسطرلاب على “شبكية”، وهي عبارة عن قرص مثقوب يمثل خريطة النجوم، من خلال تحليل مواقع النجوم، توصلت الدراسة إلى أن الإسطرلاب تم إنشاؤه في أواخر القرن الحادي عشر.
والإسطرلاب هو آلة فلكية قديمة وأطلق عليه العرب ذات الصفائح. وهو نموذج ثنائي البعد للقبة السماوية، ويظهر كيف تبدو السماء في مكان محدد عند وقت محدد.
وقد رسمت السماء على وجه الإسطرلاب بحيث يسهل إيجاد المواضع السماوية عليه.
اقرأ أيضا: وفقا للحسابات الفلكية.. المجلس الأوروبي للإفتاء يعلن موعد أول أيام رمضان وعيد الفطر
بعض الإسطرلابات صغيرة الحجم وسهلة الحمل، وبعضها ضخم يصل قطر بعضها إلى عدة أمتار.
وقد كانت الإسطرلابات حواسيبا فلكية في وقتها، فقد كانت تحل المسائل المتعلقة بأماكن الأجرام السماوية، مثل الشمس والنجوم، والوقت أيضا.
كذلك، كانت ساعات جيب لعلماء الفلك في القرون الوسطى. وقد تمكنوا أيضا من قياس ارتفاع الشمس في السماء، وهذا مكنهم من تقدير الوقت في النهار أو الليل.