أخبار العرب في أوروبا – فنلندا
تعتزم الحكومة الفنلندية اعتماد قانون مؤقت لاحتواء ما تصفه بـ”الهجرة المدبرة” من روسيا، وذلك بعدما شهدت حدودها الشرقية تدفقا قياسيا لطالبي اللجوء.
وقال رئيس وزراء فنلندا ” بيتيري أوربو” في مؤتمر صحافي عقده، أمس السبت، تم تقديم مشروع قانون من قبل البرلمان، أمس الأول الجمعة، يسمح للحكومة باحتواء طالبي اللجوء الذين يتدفقون من الحدود الروسية ضمن “منطقة محددة” على الحدود الفنلندية الروسية.
وأضاف أوربو :”لاحظنا أن أجهزتنا بحاجة إلى أدوات لمراقبة حدودنا”، مشددا على أن “القانون سيطبق في الأوضاع التي تهدد سيادتنا وأمننا القومي تهديدا خطيرا”.
وتتهم هلسنكي الحكومة الروسية بالسماح بعبور هؤلاء اللاجئين “بقصد محدد” نحو الأراضي الفنلندية.
وسبق أن نددت السلطات الفنلندية بما وصفته بـ”الهجوم الهجين”، معتبرة أن الغرض منه هو زعزعة استقرار فنلندا، وهي اتهامات يدحضها الكرملين.
وكانت فنلندا الواقعة في الشمال الأوروبي أغقلت حدودها مع روسيا في منتصف ديسمبر/كانون الأول 2023، عقب دخول أكثر من ألف مهاجر لا يحملون تأشيرات من معابرها على الحدود الشرقية منذ أغسطس/آب 2023.
اقرأ أيضا: فنلندا تشدد شروط لم شمل الأسرة
وسبق أن أعلن حرس الحدود الفنلندي أن نحو 900 لاجئ، من دول عديدة من بينها المغرب وباكستان والصومال وسوريا واليمن، دخلوا إلى فنلندا خلال أقل من أسبوعين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قادمين من روسيا.
ويعد هذا رقما كبيرا مقارنة بما كان عليه الأمر سابقا، إذ كان عدد من يعبرون الحدود الروسية إلى فنلندا لا يتجاوز لاجئا واحدا في اليوم. علما أن فنلندا تتشارك مع روسيا حدودا تبلغ قرابة 1340 كيلو مترا.