فنلندا تحافظ على صدارة الدول الأكثر سعادة.. ودولة عربية في ذيل القائمة

20 مارس، 2024

أخبار العرب في أوروبا- متابعات

للعام السابع على التوالي، حافظت فنلندا على صدارة قائمة الدول الأكثر سعادة على مستوى العالم، وفقا للتصنيف السنوي الذي ترعاه الأمم المتحدة، والذي صدر اليوم الأربعاء.

وشمل التصنيف 143 بلدا في العالم، وجاءت الدول الاسكندنافية في مقدّمة الترتيب هذه السنة، إذ حلّت الدنمارك ثانيةً، تلتها أيسلندا ثم السويد، بينما نالت فرنسا المركز السابع والعشرين.

ولم تُدرَج الولايات المتحدة وألمانيا للمرة الأولى منذ أكثر من عشر سنوات بين الدول العشرين الأكثر سعادة، إذ نالتا المركزين الثالث والعشرين والرابع والعشرين.

أما على الصعيد العربي، حلت الكويت في المرتبة الأولى، بينما جاء لبنان وأفغانستان في المركزين الأخيرين.

ورغم أن الكويت هو البلد العربي الأكثر سعادة، ولكنه يحتل المركز الثالث عشر على المستوى العالمي، تليه الإمارات في المركز 22 ثم السعودية 28 والبحرين 62 وليبيا 66 والجزائر 85 .

بينما جاء المغرب 107 في الترتيب وموريتانيا 111 وتونس 115 والأردن 125 ومصر 127 وجزر القمر 132 واليمن 133 ثم لبنان 142.

وغابت الدول ذات التعداد السكاني المرتفع عن صدارة الترتيب، فكانت هولندا وأستراليا الدولتان الوحيدتان اللتان يفوق عدد سكانهما 15 مليون نسمة في المراكز العشرة الأولى.

بينما كانت كندا والمملكة المتحدة الوحيدتان اللتان يتجاوز عدد سكانهما 30 مليون نسمة ضمن المراكز الـ20 الأولى.

ماهي مقاييس السعادة

ودأبت شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة على نشر تقرير السعادة العالمي سنويا منذ عام 2012، والذي يستند معدوه إلى استطلاعات رأي يجيب فيها السكان عن استبيانات بشأن درجة السعادة الشخصية.

وتتم مقاطعة هذه البيانات مع عدد من المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية، ومنها إجمالي الناتج المحلي ومؤشرات التضامن والحرية الفردية والفساد.

ويأخذ التقرير في الاعتبار 6 عوامل أساسية وهي:

الدعم الاجتماعي.
الدخل.
الصحة.
الحرية.
الكرم.
غياب الفساد.

لماذا فنلندا أسعد بلد في العالم ؟

في فنلندا، وكذلك بلدان أخرى في شمال أوروبا، تؤمن بضرورة إنشاء مجتمع يمتلك بنية تحتية للسعادة، وتدعم هذه الدول الحكم الديمقراطي وحقوق الإنسان، والتعليم والرعاية الصحية المجانية أو برسوم رمزية فقط.

من جانب آخر، ترى الباحثة المتخصصة في جامعة هلسنكي، جنيفر دي باولا، أن القرب من الطبيعة والتوازن الجيد بين العمل والحياة يشكّلان مفتاح رضا للفنلنديين.

والدولة الإسكندنافية التي تضم آلاف البحيرات وغابات شاسعة، تشتهر إلى جانب توفر نظام رعاية اجتماعية وصحية واسع النطاق، كذلك ثقة السكان الكبيرة في السلطة الحاكمة، بالإضافة إلى تراجع معدلات عدم المساواة بين الفنلنديين.

كما لاحظت الباحثة دي باولا، أن “نظرة الفنلنديين إلى مفهوم الحياة الناجحة يمكن أن يتحقق ربما بطريقة أسهل”، مما هي في الولايات المتحدة مثلا، حيث يُربط النجاح غالبا بمدى القدرة على جَني المكاسب المالية.

وأضافت الباحثة أن “المجتمع الفنلندي يتسم بالشعور بالثقة وبالحرية وبمستوى عالٍ من الاستقلالية”.

الأجيال الشابة أكثر سعادة

وذكر التقرير السنوي أن الشعور بالسعادة لدى الأجيال الشابة أكبر مما هو لدى الأجيال الأكبر سنا في معظم مناطق العالم.

ولكن الوضع يختلف في أميركا الشمالية وأستراليا ونيوزيلندا، حيث تراجع المؤشر بشكل كبير لدى من تقل أعمارهم عن 30 عاما، منذ حقبة 2006-2010، وأصبح حاليا أدنى مما هو لدى كبار السن في هذه المناطق.

في مقابل ذلك، تقدم هذا المؤشر في كافة الفئات العمرية في أوروبا الشرقية خلال الفترة نفسها.

وتقرير السعادة العالمي يستند إلى بيانات شركة الأبحاث الأمريكية غالوب، التي يقوم بتحليلها فريق عالمي بقيادة جامعة أكسفورد، حيث يُطلب من أشخاص في 143 دولة تقييم حياتهم على مقياس من صفر إلى عشرة، إذ يمثل الرقم عشرة أفضل حياة ممكنة لهم.

في هذا التقرير، يجيب السكان عن استبيانات بشأن درجة السعادة الشخصية بحسب مؤشرات اقتصادية واجتماعية مثل الدعم الاجتماعي، والدخل، والصحة، والحرية، والكرم، وغياب الفساد.

ويعتبر التقرير أن “المقياس الحقيقي للتقدم هو سعادة الشعب”، وأن “السعادة أمر يمكن قياسه”.

ووفقا للتقرير فإن أسعد 20 بلدا في العالم هي: