أخبار العرب في أوروبا – النمسا
قامت السللطات النمساوية بإعادة عشرات اللاجئين السوريين والأفغان إلى بلغاريا وذلك في تطبيق لاتفاقية “دبلن”. يأتي هذا في وقت تشير في إحصائيات رسمية إلى انخفاض أعداد طلبات اللجوء في النمسا العام الماضي وكذلك في الأشهرة الأولى من العام الجاري.
وكشفت وكالة أنباء صوفيا البلغارية قبل أيام، عن أن السلطات النمساوية أعادت مع نهاية فبراير/شباط الماضي، 76 مهاجرا إلى بلغاريا وذلك التزاما باتفاقية “دبلن” التي تحمّل الدولة الأوروبية الأولى التي يصل إليها اللاجئ تكون هي المسؤولة عن معالجة طلب لجوئه، مؤكدة بأن اللاجئين المرحلين يتحدرون من سوريا وأفغانستان.
وسبق أن شدد وزير الداخلية النمساوي غيرهارد كارنر مطلع مارس/آذار الجاري ، في كلمة له بحضور وفد من وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي في بروكسل على أنه من “الضروري والعاجل” بدء محادثات حول موضوع إعادة النظر في الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على عمليات إعادة اللاجئين إلى سوريا وأفغانستان.
الوزير اعتبر بأنه يجب إعادة النظر في هذا الأمر، “على المدى المتوسط”، كونه مخالف لقوانين الاتحاد حاليا، ونظرا لأنه “في النمسا، يمثل القادمون من هذين البلدين حوالي ثلاثة أرباع مجموع طلبات اللجوء”.
إلى ذلك، تشير إحصائيات صادرة عن الداخلية النمساوية إلى أنها تقلت 2183 طلب لجوء خلال فبراير/شباط الماضي، ما يمثل انخفاضا قدره 104 طلبات مقارنة بالشهر الأسبق يناير/كانون الثاني.
كذلك، يعكس ذلك انخفاضا بنسبة 19% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، مع انخفاض عدد الطلبات المقدمة بـ 2509 في الشهرين الأولين من عام 2024 مقارنة بالعام الماضي.
وشهدت النمسا أيضا حالات تقدم فيها أفراد بطلب اللجوء ثم غادروا بعد ذلك إلى وجهتهم النهائية المقصودة، مما يشكل 849 حالة من هذا القبيل.
أيضا يكشف التوزيع الديموغرافي عن تمثيل مرتفع نسبيا للنساء بين طالبي اللجوء، يقدر بـ44% من المتقدمين.
اقرأ أيضا: وزير داخلية النمسا يدعو إلى ترحيل اللاجئين السوريين
ويختلف هذا مع إحصائيات العام الماضي، حيث شكل الرجال 76% من طالبي اللجوء.
ومن حيث العمر، يهيمن الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاما على مجموع المتقدمين.
وتقول الداخلية النمساوية إن السوريين يشكلون الأغلبية الذين يتقدمون بطللبات لجوء في البلاد وبنسبة تصل إلى 61%، ثم أفغانستان ثانيا وبنسبة تصل 10%.