أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
قررت الحكومة الفرنسية مؤخرا، تسهيل حصول العمال الزراعيين الموسميين الأجانب على تأشيرة “فيزا” عمل وتولي وظائف مؤقتة في القطاع الزراعي.
يأتي هذا القرار بسبب النقص الكبير الذي يعانيه هذا القطاع، إذ أنه منذ فترة يكافح القطاع الزراعي في البلاد، من أجل العثور على عمال مؤهلين لتلبية احتياجاته.
لهذا، قررت الحكومة توسيع قائمة المهن المطلوبة، مما يسهل على العمال الموسميين الأجانب في القطاع الزراعي، الحصول على تأشيرات العمل ودخول البلاد لأغراض العمل.
وبعد أن تم الاعتراف بالقطاع الزراعي باعتباره صناعة تواجه صعوبات في العثور على العمال، سيتم تمكين أصحاب العمل من توظيف مواطنين من خارج دول الاتحاد الأوروبي بموجب قواعد ميسرة وسهلة وسريعة.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإنه تماشيا مع القواعد الجديدة التي وافقت عليها الحكومة مؤخرا، أصبح المزارعون والمربون والبستانيون، ومزارعو النبيذ وأخصائيو زراعة الأشجار من المهن المطلوبة.
إضافة إلى ذلك، ستتمكن الشركات الزراعية في فرنسا من توظيف العمال الأجانب، دون تقديم دليل على الحاجة إلى العمالة.
كما سيؤدي هذا إلى تسريع عملية التوظيف بشكل كبير، والتي تعرضت الحكومة لانتقادات بسببها، حيث أدرك رئيس وزراء فرنسا “غابرييل أتال” بالفعل حاجة القطاع الزراعي إلى توظيف المزيد من العمال الأجانب.
وكان “أتال” قال في فبراير/شباط الماضي، إنه من أجل تخفيف العبء على الشركات الزراعية، تعترف الحكومة بالقطاع الزراعي باعتباره قطاعا “في حالة توتر”، مؤكدا أنهم سيسهلون قواعد حصول العمال الأجانب على تأشيرات العمل.
اقرأ أيضا: ارتفاع الجرائم العنصرية والدينية ومعاداة الأجانب في فرنسا
من جانبها، رحبت الشركات الزراعية الفرنسية بتسهيل القواعد، وقالت إن الوقت قد حان لتطبيق قواعد أقل صرامة على العمال الموسميين الأجانب.
كما تؤكد الشركات الزراعية بأن القواعد السابقة لم تكن فعالة بما فيه الكفاية، وذلك لأنها كانت تحتاج 4 أشهر للحصول على تراخيص العمل، مضيفة بأن الموسم الزراعي قصير جدا، وبالتالي لم يتمكنوا من توظيف العدد المطلوب من العمال الأجانب، مما تركهم في محنة مستمرة.