أخبار العرب في أوروبا- بلجيكا
أعلنت هيئة حكومية بلجيكية أمس الثلاثاء، رصد مئات الأشخاص المتطرفين والإرهابيين في البلاد.
وقالت هيئة “أوكام” المكلفة بتحليل التهديد الإرهابي في بلجيكا، إنها ترصد حاليا 650 شخصا يُعتبرون “متطرفين” أو “إرهابيين”، ويخضعون لمتابعة ذات أولوية، مؤكدة بأنهم أدرجوا في قاعدة بيانات يمكن لجميع قوات الأمن الوصول إليها.
وأشار تقرير الهيئة إلى أن 88% من هؤلاء الأشخاص يخضعون للمراقبة بسبب “التزامهم الفكر الجهادي”، و9% لصلاتهم بالتطرف اليميني، و2% لصلاتهم بالتطرف اليساري.
بينما الباقون (1%) يطرحون “تهديدات مختلفة” مناهضة للنخبة أو مرتبطة بنزاع في الخارج.
وتم الإعلان عن هذه الأرقام خلال مؤتمر صحافي في بروكسل، بعدما أقر النواب مشروع قانون يوم الخميس الماضي، إطارا قانونيا جديدا بشأن تبادل بيانات.
ويهدف القانون الجديد إلى ملء ثغر لوحظت مع اغتيال عنصر في الشرطة على يد معتقل سابق متطرف، في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 في بروكسل.
وجاء تقديم “أوكام” لهذه البيانات في وقت دفع الهجوم الذي وقع في موسكو واوقع 140 قتيلا في وقت سابق هذا الشهر وتبنّاه تنظيم “داعش”، السلطات الفرنسية المجاورة إلى رفع حالة التأهب الأمني إلى أعلى مستوى مساء الأحد الماضي.
لكن في بلجيكا لم يُغيّر تقييم التهديد الإرهابي المحدد في المستوى الثالث على سلم مكون من أربعة مستويات محتملة، ما يعني أن التهديد مازال يُعتبر “خطيرا”، ولكنه ليس “خطيرا جدا”.
في هذا السياق، قال غيرت فيركاترين مدير “أوكام”، الذي تحدث في حضور وزيري الداخلية والعدل، أنه “للانتقال إلى المستوى الرابع نحتاج إلى عناصر ملموسة بشأن هجوم وشيك”.
اقرأ أيضا: المتطرف العراقي “سلوان” يغادر السويد ويقدم طلبا للجوء في النرويج
وأوضح أنه”في الوقت الحالي لا تتوافر لدينا هذه العناصر في بلجيكا”، مشددا على أن “المستوى العام” المعمول به حاليا في كل أنحاء البلاد لا يستبعد إمكان رفعه في مكان معين لفترة محدّدة تزامنا مع أحداث أو زيارات لشخصيات تُعتبر حساسة.
وكانت السلطات البلجيكية رفعت مستوى التهديد إلى الدرجة الثالثة منذ 16 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عندما اغتال متطرف تونسي سويديَّين في بروكسل جاءا لدعم فريقهما الوطني لكرة القدم.