أخبار العرب في أوروبا – النمسا
جدد وزير الداخلية النمساوي “غيرهارد كارنر” مطالبته بضرورة إعادة تفعيل ترحيل اللاجئين إلى سوريا، وإعلان العاصمة دمشق والمناطق المحيطة بها “آمنة”.
وقال الوزير في مقابلة مع قناة (OE24) النمساوية، أمس الأربعاء، إنه يعمل لضمان إمكانية تنفيذ عمليات الترحيل إلى سوريا مرة أخرى قريبا.
أضاف:”نمارس ضغوطا، بالتعاون مع الدنمارك، لتفعيل عمليات الترحيل إلى سوريا مرة أخرى، لأن المنطقة المحيطة بدمشق تبدو آمنة”،
ولفت إلى أنه في الوقت الحالي لا توجد عمليات ترحيل “قسري” إلى سوريا وأفغانستان، مشيرا إلى أن العودة “طوعية” فقط، أو عبر ترحيل الأشخاص من هذين البلدين إلى دولة ثالثة.
وقال:”إذا كانت هناك نقاط ربط للاجئين في دول أخرى، على سبيل المثال إذا كانوا قد ذهبوا بالفعل إلى بلغاريا، فيمكن ترحيلهم إلى هناك”. لكن الوزير دعا لأن يكون “الهدف هو التمكن من ترحيل الأشخاص إلى أفغانستان وسورية مرة أخرى”.
وكان “كارنر” دعا مطلع مارس/آذار الجاري، خلال اجتماع لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إلى مناقشة إعادة اللاجئين القادمين من سوريا وأفغانستان إلى بلدانهم.
اقرأ أيضا: وزير داخلية النمسا: ارتفاع كبير في نسبة الأجانب المتورطين بارتكاب جرائم
وأكد حينها على أن “هذين البلدين يمثلان ثلاثة أرباع إجمالي طلبات اللجوء في النمسا”، مشددا على ضرورة “تقليل الضغط على أوروبا والدول الفردية عندما يتعلق الأمر بالهجرة غير الشرعية” بما يشمل حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.
وكانت الدنمارك أول دول أوروبية اتخذت خطوات ملموسة بشأن إعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، إذ أعلنت عام 2019 أن مدينة دمشق وريفها “مناطق آمنة”، وأصدرت قرارات بإلغاء الحماية المؤقتة للاجئين السوريين المنحدرين منها.
ثم أعلنت في مارس/آذار 2023 أن محافظتي طرطوس واللاذقية “آمنتين”، وأقرت بتحسن الوضع الأمني فيهما، ما يعني إدراجهما ضمن “المناطق الآمنة” في سوريا.
كذلك، فإن الدنمارك هي أول دولة في الاتحاد الأوروبي تحرم السوريين من وضع اللجوء، في وقت تصنف فيه الأمم المتحدة معظم مناطق سوريا على أنها غير “آمنة”.
يشار إلى أن عدد اللاجئين السوريين في النمسا يبلغ قرابة 58 ألفا،ويشكلون العدد الأكبر من اللاجئين فيها والذين يصل عددهم إلى 146 ألفا، وفق إحصائيات مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.