أخبار العرب في أوروبا – إسبانيا
أعلن رئيس وزراء إسبانيا “بيدور سانشيز” عزم بلاده الاعتراف بفلسطين كدولة ذات سيادة، مما سيمنحها مقعدا في الأمم المتحدة.
ونقلت العديد من وسائل الإعلام الإسبانية، أمس الثلاثاء، عن سانشير، قوله، للصحفيين على متن الطائرة أثناء توجهه إلى الأردن أن بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة بحلول يوليو/تموز المقبل.
ويقوم رئيس الوزراء الإسباني بجولة في الشرق الأوسط ستستغرق ثلاثة أيام، وتشمل زيارة الأردن وقطر والسعودية.
ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية وصحيفتا “الباييس” و”لابانجوارديا” عن رئيس الوزراء الإسباني تعليقات غير رسمية أدلى بها للصحفيين المرافقين له في رحلته في وقت متأخر من أمس الإثنين بالعاصمة الأردنية عمّان.
بحسب التقارير، فقد أعرب سانشيز عن اعتقاده بأنه ستكون هناك تطورات مهمة في المجتمع الدولي بين أبريل/ نيسان الجاري ويونيو/ حزيران المقبل.
وشدد سانشير على أنه ينبغي الاهتمام بالنقاشات التي تهدف إلى الاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة خلال الأسابيع المقبلة.
كذلك، توقع أن يكون هناك قريبا “كتلة محركة” داخل الاتحاد الأوروبي لدفع العديد من الدول الأعضاء إلى تبني الموقف نفسه، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإسبانية.
وفي اجتماع للمجلس الأوروبي في 22 مارس/آذار الماضي، قال سانشيز إنه اتفق مع زعماء كل من أيرلندا، ومالطا، وسلوفينيا، على “اتخاذ الخطوات الأولى” نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وكان سانشيز قد التزم بهذا التعهد -الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة- في الحملة الانتخابية الأخيرة.
في الوقت ذاته، يؤيد جميع شركائه في الحكومة والأحزاب التي توفر له النصاب القانوني في البرلمان الخطوة بل وبعضها يريد التعجيل بالاعتراف مثل حزب سومار والحزب الجمهوري الكتلاني.
اقرأ أيضا: رئيس وزراء إسبانيا: 4 دول أوروبية تتفق على خطوات للاعتراف بدولة فلسطين
بينما يطالب الحزب الشعبي المتزعم للمعارضة التريث والتنسيق مع أوروبا.
ووفقا لوسائل إعلام محلية، فإن مدريد حاليا لا تريد التنسيق مع باقي الدول الأوروبية في هذا الشأن لسببين وهما:
الأول وهو اعتراف عدد من الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية وخاصة دول أوروبا الشرقية والسويد، والثاني هو استمرار تماطل فرنسا وألمانيا في الاعتراف لأسباب غامضة لاسيما فرنسا.
وأبرزت جريدة “الباييس” الإسبانية، اليوم الأربعاء، قرار حكومة مدريد تأييد انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة كعضو كامل العضوية لتصبح الدولة 194.
وقالت الصحيفة إن اسبانيا تنوي تأييد عضوية فلسطين ربما قبل الاعتراف الرسمي بها، لأن دولة مالطا التي تترأس مجلس الأمن الدولي خلال الشهر الجاري وتنوي تقديم طلب عضوية فلسطين كعضو كامل في الأمم المتحدة. علما أن فلسطين عضو مراقب فقط في الهيئة الدولية.
يشار إلى أنه منذ عام 1988، اعترفت 139 دولة من أصل 193 دولة في الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية المستقلة.