أخبار العرب في أوروبا – السويد
تمكن اللاجئ السوري “صديق كنعان” من تحقيق نجاحا فريدا في السويد، بعدما استطاع التغلب على إعاقته المتمثلة بفقدان البصر والاندماج بالمجتمع الجديد.
وذكرت صحيفة “ARBETET” السويدية في تقرير نشرته قبل أيام، أن “كنعان” استطاع تعلم اللغة السويدية ودخول سوق العمل.
وأشارت إلى أنه وصل إلى السويد في نهاية 2015، مؤكدة أنه قرر فور وصوله للبلاد تعلم اللغة وإيجاد عمل، وبذل في سبيل ذلك جهدا كبيرا، إلى أن تمكن من الحصول على وظيفة في شركة خاصة.
ونقلت الصحيفة عن “كنعان”، قوله، إنه سعى للحصول على عمل كون القدرة على تأمين الدخل هو شرط للحصول على الإقامة الدائمة في السويد.
وأضاف بأنه كان يسافر يوميا لمدة 3 ساعات ونصف للانتقال من مكان إقامته إلى عمله، واضطر فيما بعد إلى ترك أسرته في مقاطعة ماركاريد والسفر إلى فاكسجو حيث تقع الشركة.
وتقول الصحيفة إنه على الرغم من تعلم “كنعان” اللغة السويدية بشكل جيد ودخوله سوق العمل، لكن مصلحة الهجرة لم تمنحه الإقامة الدائمة وإنما إقامة مؤقتة يتم النظر بها كل عامين، وهو ما شكل مصدر قلق له.
علما أن الإقامة هي شرط أساسي في السويد للتقدم بطلب الحصول على الجنسية.
وأشارت إلى أن “كنعان” قرر اللجوء إلى القضاء لمواجهة رفض مصلحة الهجرة منحه إقامة دائمة، رغم أن أطفاله حصلوا على الجنسية السويدية.
لكن مصلحة الهجرة بررت ذلك بأن الشركة التي يعمل بها كنعان تتقاضى تعويضا من الحكومة مقابل تشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة.
ووفقا لـ”كنعان” فإن مرض عينيه يعني انخفاضا طويل الأمد في قدرته على العمل، وبناء على ذلك أصدرت محكمة الهجرة حكما في منتصف مارس/آذار الماضي، يقضي بمنحه تصريح إقامة دائمة.
اقرأ أيضا: لهذا السبب.. السويد تقرر ترحيل مواطن سوري وزوجته من البلاد
وكانت السويد بدأت خلال السنوات الماضية بسحب تصاريح الإقامة من بعض اللاجئين السوريين في محاولة لترحيلهم، بعد أن كانت من أكثر الدول الأوروبية ترحيبا بالمهاجرين.
وفي عام 2021 دخل قانون الهجرة المشدد حيز التنفيذ، حيث أصبحت الحكومة تمنح تصريح إقامة مؤقتة للاجئين، بعد أن كانت تمنحهم إقامة دائمة.