أخبار العرب في أوروبا- متابعات
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” مؤخرا عن نيتها البدء بمشاريع زراعية على سطح القمر.
وأطلقت على التجربة، التي ستجري في إطار بعثة “أرتميس – 3” القمرية LEAF (تأثيرات القمر على النباتات الزراعية).
ويعكس اهتمام ناسا بهذا المشروع الجديد، رغبة الوكالة الأمريكية في تطوير تقنيات الزراعة الفضائية، واستكشاف إمكانية إقامة مستوطنات بشرية دائمة على سطح القمر في المستقبل.
وقالت الوكالة إنه لن يتم زراعة أي شيء في التربة القمرية المفتوحة، لكن ستنمو النباتات وتتطور (إن وُجدت) داخل دفيئة صغيرة. إلا أن الدفيئة نفسها ستنشأ في منطقة مكشوفة كما يقول العلماء.
وذكرت الوكالة بأن تجربة (LEAF) ستكون الأولى لمراقبة عملية التمثيل الضوئي والنمو واستجابة النباتات للإجهاد في ظل ظروف تأثير الأشعة الكونية والجاذبية الجزئية”.
واستنادا إلى البيانات التي تم جمعها، يحاول العلماء فهم ما إذا كانت النباتات المزروعة على القمر صالحة للأكل أم لا. كذلك دراسة فوائد المستوطنات الطويلة المدى التي ما زال البشر يعتزم إنشاؤها على القمر.
وفي الوقت نفسه يجري الباحثون تجارب على الأرض، تحاكي الظروف على القمر والمريخ. قائلين إن النشاط الزراعي خارج الأرض ممكن تماما.
على سبيل المثال، قام باحثون من جامعة (Wageningen) الهولندية، تحت إشراف الباحث فايهر واميلنك، بإعداد التربة المريخية والقمرية أولا باستخدام البيانات المتاحة لهم، ثم زرعوا فيها مجموعة متنوعة من الخضروات، وبينها الطماطم، والفجل، والبصل، والسبانخ، والفلفل، الجرجير، والثوم، والبازلاء.
وشكلت تربة صحراء أريزونا أساسا للتربة القمرية، أما تربة المريخ فأخذت من الرماد البركاني.
اقرأ أيضا: وكالة “ناسا” تعلن اكتشاف كوكب شبيه بالأرض قد يكون صالحا للعيش
وتم حصاد المحصول في كل مكان، لكن الخضروات نمت بشكل أكبر على المريخ مقارنة بالقمر. وتبيّن أن تربة الكوكب الأحمر المجاور أكثر خصوبة من تربة القمر.
ويؤكد العلماء أنه بشكل عام، تعتبر مشاريع الزراعة في الفضاء، خطوة هامة نحو تحقيق الاستقلالية والاستدامة في الفضاء الخارجي، وهي تمهد الطريق لاستكشاف أعمق وأبعد في الكون، كذلك توفير حلول للتحديات البيئية والغذائية التي قد تواجه البشرية في المستقبل.