أخبار العرب في أوروبا – السويد
كشف تقرير صدر مؤخرا عن هيئة بيئة العمل السويدية، وجود الكثير من الأمور التي يعاني منها الموظفون داخل المؤسسات السويدية، والتي تبدأ بالتنمر ولا تنتهي بمنحهم أجورا أقل مقارنة مع السويديين.
يشير التقرير الذي نشره راديو “إيكوت” السويدية، أمس الجمعة، إلى أن العاملين والموظفين من أصول مهاجرة يواجهون تحديات أكبر في بيئة عملهم ومشاكل تمييز وتنمر، وذلك مقارنةً بأقرانهم المولودين في السويد ومن أصول سويدية.
ووفقا للتقرير، فإن نسبة 12% من الأشخاص المولودين في الخارج من أصول مهاجرة يتعرضون لظاهرة التنمر في مكان عملهم. بينما تبلغ هذه النسبة اقل من 6% فقط بين السويديين والأشخاص المولودين في السويد.
التقرير الصادر ذكر أيضا بأن “العاملين في السويد من أصول مهاجرة يتم منحهم أجورا أقل ويواجهون استغالا في سوق العمل وتعامل أكثر قسوة، مما يؤدي إلى ضغوطا أكبر في العمل ونفور من العمل”، مؤكدا بأن هذه الظروف تؤدي إلى أن يصبح العاملون من أصول مهاجرة “أكثر انزعاجا من وظائفهم مقارنةً بأقرانهم من أصول سويدية”.
تعليقا على هذا التقرير عبّر “ياكوب غرونلوند” المحلل في هيئة بيئة العمل، عن استيائه من هذه النتائج، لافتا إلى أن “ المعاملة المختلفة في بيئات العمل للأفراد في نفس الشركة أمر مؤسف”.
وشدد غرونلوند على أهمية العمل المستمر نحو توفير بيئة عمل صحية ومناسبة للجميع.
اقرأ أيضا: لاجئ سوري كفيف يتغلب على واقعه ويحقق نجاحا فريدا في السويد
ورغم ذلك، اعتبر غرونلوند أن “طبيعة العمل قد تلعب دورا في تأثير تجربة الشخص”.
وأوضح في هذا السياق بالقول:”الموظفون من أصول مهاجرة يتوزعون بشكل أكبر في قطاعات خدمية ضعيفة في السويد، يكون العمل فيها غير مميز وصعب وبأجور ضعيفة، مقارنةً بعدد أكبر من العاملين السويديين في قطاعات أخرى أكثر تميزا وأفضل أجور”، على حد قوله.