أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
نظم اتحاد طلبة سوريا في ألمانيا بالتعاون مع منظمة “ون فيوتشر”، أمس الأول السبت، حفلا لإفطاره السنوي الأول في العاصمة برلين بحضور عدد من الطلاب العرب في برلين.
وتضمن حفل الإفطار كذلك العديد من الأنشطة الترفيهية والثقافية.
خدمة السوريين والعرب
“علي الزعيم ” عضو مؤسس في اتحاد المانيا و مسؤول مكتب العلاقات الأوروبية في اتحاد طلبة سوريا -نقابة طلابية مستقلة- قال لأخبار القارة الأوروبية : إن”الاتحاد ينظم إفطاره الثاني بعد أن استضافت ولاية شمال الراين الإفطار الاول الأسبوع الماضي”.
وأشار إلى أن “الاتحاد يضم في عضويته أكثر من 130 طالبا سوريا في مراحل التعليم العالي المختلفة بأنحاء ألمانيا، ويهدف الاتحاد لتأسيس نقابته المسجلة لخدمة الطلاب السوريين وأيضا من الجنسيات العربية الأخرى في أنحاء ألمانيا”.
وأوضح بأن “الطلاب السوريين في ألمانيا يفتقدون لوجود هيكل منظم يساعدهم ويدعمهم في مرحلتهم التعليمية والدفاع عن مصالح الطلاب، وعدد الطلاب السوريين في التعليم العالي الألماني يصل إلى 23 ألف طالب سوري”.
وأكد الزعيم بأن “سفارة النظام السوري في برلين لا تعمل على خدمة السوريين في ألمانيا، وتعمل على مراقبة ومتابعة السوريين والتضييق عليهم”.
مسؤول مكتب العلاقات الأوروبية في اتحاد طلبة سوريا أشار إلى أن “الاتحاد سيثبت للجميع أننا قادرين على تأسيس كيان منظم للطلاب الجامعيين لتقديم صورة إيجابية عن نشاطاتنا للمجتمع الألماني والأوروبي”، موضحا أن الاتحاد يعتبر جزءا من الاتحاد طلبة سوريا حول العالم الذي يضم 34 فرعا في دول مختلفة، لكننا نعمل باستقلالية.
الاعتراف والاعتماد
بدوره ذكر “علي دعاس” عضو مؤسس في الاتحاد و رئيس الهيئة الرقابية، أن الاشتراك في عضوية الاتحاد مجانية دون مقابل مادي، وبإمكان جميع الأعضاء الترشح على عضوية لجان الاتحاد وهيئته الاستشارية.
وأضاف: “نعمل على إنهاء إجراءات التراخيص بدءا من تشكيل هيئة إدارية منتخبة للاتحاد ومن ثم التقديم لتأسيس النقابة”، وتابع: “سنعمل على مساعدة الطلاب المتواجدين الآن في الشمال السوري للحصول على فرص للدراسة في الجامعات الألمانية”، مؤكدا أنهم “يعملون الآن على دفع الجامعات الألمانية للاعتراف واعتماد الجامعات المتواجدة في الشمال السوري مثل جامعات طرابلس وحلب والزيتونة”.
الدعم النفسي والخدمي
فيما أبدت “هديل الطير”، طالبة بكلية الهندسة المعلوماتية بالجامعة التقنية في برلين، سعادتها بفكرة تأسيس كيان يجمع الطلاب السوريين في ألمانيا، وقالت: “الفكرة جيدة في أن يكون لدينا كيانا يجمعنا كسوريين في الجامعات الألمانية، موضحة أنها “انضمت لعضوية الاتحاد بالفعل، وستدعو زميلاتها للانضمام إليه”.
أما “نور المصري” طالبة التصميم والموضة، قالت: “نحن بحاجة إلى أن نثق في بعضنا البعض وأن يكون لدينا أصدقاء يجمعهم نفس الهدف”.
وأكد “محمد الشيخ” الطالب بهندسة المعلومات في جامعة برلين الحرة، أن الفكرة جذبته أيضا لأنها تسعى لجمع الشباب السوري المشتت في المهجر”، موضحا أن الطلاب يحتاجون إلى كيان يدعمهم ويمنع هضم حقوقنا خاصة أننا في مجتمع لديه ماضي عنصري عريق”.
من جانبه، “عمر هاني،” طالب مصري بكلية هندسة المعلومات في جامعة برلين الحرة، قال إن الفكرة رائعة إذ عانى الطلاب السوريين بما فيه الكفاية من ظروف صعبة سواء بالحرب والنزوح في دول عديدة، لهذا هم بحاجة إلى مؤسسة لدعمهم نفسيا وخدميا.
يشار إلى أن اتحاد طلبة سوريا تأسس عام 2019 بدءا من مدينة الباب وجرابلس وعفرين وصولا إلى إسطنبول وماليزيا ولبنان وألمانيا وأمريكا، كما يعمل الاتحاد على تنمية دور الشباب الجامعي السوري في الحراك المجتمعي وتفعيله في مختلف الأصعدة للتأثير والتفاعل بشكل أكبر في الأحداث الاجتماعية والعلمية والسياسية الوطنية بالداخل والخارج.