أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
وجه مكتب المدعي العام الاتحادي بمدينة كارلسروه في ولاية بادن-فورتمبيرغ جنوب ألمانيا، أمس الأربعاء، اتهامات ضد رجل سوري بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في حي التضامن جنوب العاصمة دمشق، خلال قتاله ضمن ميليشيا تابعة للنظام السوري.
وبحسب ما أعلن مكتب الادعاء العام، فإنه الرجل متهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في إجمالي 21 قضية.
وكانت الشرطة اعتقلت الرجل في أغسطس/آب 2023 بمدينة بريمن في شمال البلاد.
علما أن المتهم وصل إلى ألمانيا قبل سنوات ومنحته السلطات حق اللجوء، قبل أن يتم الكشف عن التهم الموجهة إليه.
ومنذ اعتقاله يقبع المتهم في السجن الاحتياطي. والآن يتعين على مجلس أمن الدولة التابع لمحكمة هامبورغ الإقليمية العليا أن يقرر ما إذا كان سيتم تحديد موعد للمحاكمة.
وبحسب ما أفادته به وسائل إعلام ألمانية، فإن المتهم كان عضوا في ميليشيا كلفها النظام السوري في الفترة بين عامي 2012 إلى 2015 بقمع جهود المعارضة بعنف في منطقة التضامن في العاصمة دمشق من خلال قسم المخابرات العسكرية.
وأشارت إلى أن هذه الميليشيا أقامت نقاط تفتيش واعتقلت الأشخاص بشكل تعسفي بانتظام من أجل سلب الأموال منهم أو من أقاربهم، أو إجبارهم على العمل القسري أو تعذيبهم.
كما يشتبه بأن الرجل أساء معاملة مدنيين. ويصفه المدعي العام بالقول إنه “أمسك ضحية من شعره وضرب رأسه بالرصيف”.
اقرأ أيضا: محاكمة رجل سوري في ألمانيا بتهمة “ترويع جيرانه”
وفي تسع مناسبات عند نقاط تفتيش مختلفة، قام المتهم باعتقال العديد من المدنيين وأجبرهم على نقل أكياس الرمل إلى الجبهة القريبة لعدة ساعات في كل مرة. وهناك يعمل الأسرى تحت القصف المتكرر وبدون طعام أو ماء، بحسب ما ذكره المدعي العام الألماني.