أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
اعتقلت الشرطة الألمانية في ولاية “شمال الراين-وستفاليا” أربعة مراهقين للاشتباه في تخطيطهم لهجوم إرهابي، وفق ما أكده اليوم الجمعة، المكتب المركزي لملاحقة الإرهاب في الولاية الواقعة في غرب البلاد.
وقال المكتب إنه سعى إلى إصدار مذكرة اعتقال بحق المراهقين خلال عطلة عيد القيامة (31 مارس/آذار الماضي)، مشيرا إلى أنه يشتبه في قيام المراهقين بالتخطيط لهجوم إرهابي “وفقا لأهداف وأيديولوجية تنظيم داعش الإرهابي”.
في هذا السياق، قال وزير داخلية الولاية “هربرت ريول”، إن 3 من المشتبه بهم هم من شمال الراين وستفاليا وهم: فتاة تبلغ من العمر 15 عاما من دوسلدورف، وصبي يبلغ من العمر 15 عاما من بلدة ليبستادت، وفتاة تبلغ من العمر 16 عاما من مدينة إيزرلون.
وأضاف الوزير بأن الرابع فتى يبلغ من العمر 16 عاما من بلدة أوستفيلدرن في جنوب غربي ألمانيا، لافتا إلى أن الشرطة علمت لأول مرة بأمر الفتاة البالغة من العمر 16 عاما من إيزرلون لأنه كانت هناك مؤشرات على أنها أرادت مغادرة البلاد للانضمام إلى تنظيم “داعش” والقتال في صفوفه.
كما ذكر وزير داخلية الولاية أنه بحسب ما ورد، فإن الفتاة ناقشت خططها عبر الهاتف مع الفتاة من دوسلدورف، موكدا أنه عند تفتيش هواتفهم المحمولة، عثر المحققون على محادثة ثانية نوقشت فيها خطط الهجوم المزعومة.
وقال:”لقد مرت خمسة أيام فقط منذ كشف القضية لأول مرة وحتى الاعتقال النهائي”، معربا عن امتنانه لإحباط السلطات المؤامرة المزعومة بمثل هذه السرعة، لكنه قال إنه يشعر بالانزعاج والقلق بشأن صغر سن المشتبه بهم.
وتشير التحقيقات الألمانية حول هذه القضية بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية، إلى أن الصبي البالغ من العمر 15 عاما من ليبستادت هو الشخصية القيادية في المناقشات.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر أمنية -لم تسمها- أن الفتيان شكلوا مجموعة الدردشة، لكنهم لم يضعوا خطة هجوم ملموسة محددة الزمان والمكان.
لكن المصادر الأمنية قالت إن مدن دورتموند ودوسلدورف وكولونيا تمت مناقشتها كأهداف، مؤكدة بأنه “تم بحث شن هجمات بالسكاكين وزجاجات المولوتوف على أشخاص في كنائس أو على رجال أمن في مراكز الشرطة”.
كما قال الوزير ريول “إن المشتبه بهم ناقشوا شن هجمات على كنائس ومعابد يهودية في إيزرلون، بالإضافة إلى هجوم محتمل في مدينة هاجن القريبة”.
اقرأ أيضا: ألمانيا.. اتهامات بارتكاب جرائم حرب تطال مقاتل سابق في قوات النظام السوري
وقالت المصادر الأمنية لوكالة الأنباء الألمانية إن”السلطات أجرت أيضا عمليات تفتيش في إطار التحقيق، وتم ضبط منجل وخنجر في دوسلدورف، لكن لم يتم اكتشاف أي دليل على تصنيع عبوات حارقة”.
وقال ريول إنه “تم العثور على أدوات يمكن استخدامها لقتل أشخاص.”
وبحسب المصادر الأمنية ذاتها، فإن والد أحد المشتبهم بهم لفت انتباه السلطات في الماضي، لأنه قام بجمع تبرعات لتنظيم”داعش” الإرهابي.