أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
بدأت محكمة في العاصمة الألمانية برلين، أمس الأول الثلاثاء، بمحاكمة امرأة سورية ووالديها بتهمة التحريض على قتل زوج الابنة السابق.
ومحاكمة العائلة تأتي بعد مرور أكثر من عشر سنوات على محاولة القتل المزعومة.
وتشير لائحة الاتهام إلى أن المرأة ووالديها خططوا لهجوم قاتل بالسكين على زوجه المرأة السابق، بدافع الانتقام، بعد أن أدلى بإفادة للشرطة ضد والدها.
ووفقا لمكتب المدعي العام، فإن المتهمين الثلاثة (الأب والأم والابنة) “حاولوا قتل الصهر السابق، من خلال حث الزوج الثاني للمرأة الشابة على تنفيذ هجوم بالسكين ضده”.
في السياق، أفادت وكالة الأنباء الألمانية بأن العائلة التي تنحدر من سوريا وتعيش في ألمانيا منذ 30 عاما “متهمة بمحاولة التحريض على القتل”.
وأشارت الوكالة إلى أن المتهمين، الأب (أحمد. د) البالغ من العمر 63 عاما، والابنة ياسمين (36 عاما) وهي الآن في زواجها الثالث، والأم (59 عاما)، “التزموا الصمت بشأن هذه المزاعم في بداية المحاكمة”.
ويقول الادعاء العام إن”خلفية الجريمة المزعومة هي نزاع عائلي طويل الأمد”، موضحا أنه “في عام 2014، شهد زوج الابنة السابق ضد الأب خلال تحقيق أولي في قضية تهريب أجانب، وهو ما اعتبره المتهمون انتهاكا لشرف العائلة وكان يجب إبعاده كشاهد ضده”.
وأضاف الادعاء “لذلك أراد المتهمون إقناع الزوج الثاني للفتاة من بتنفيذ هجوم بالسكين، وحرصوا على أن يبدو الأمر وكأنه دفاع عن النفس”.
وبحسب الادعاء العام فقد”عرضت العائلة على الزوج الثاني للمرأة (صهيب.أ) البالغ الآن 41 عاما في شهر يناير/كانون الثاني 2014 في البداية تعويضا قدره ألف يورو عن كل شهر يقضيه في السجن بسبب الجريمة”.
لكن “عندما رفض، أثروا عليه بشكل متبادل، وعرضت عليه الأم أخيرا 1500 يورو شهريا، ووصفته الابنة بالجبان، وأعلنت أنها ستنفصل عنه إذا رفض”.
اقرأ أيضا: بسبب دعوتها لمقاطعة منتجات إسرائيلية.. قناة ألمانية تفصل مذيعة سورية
وقال الزوج الثاني المتهم خلال شهادته أمام المحكمة “تزوجنا في يوينو/حزيران عام 2013،وفي نهاية عام 2014، وبدلا من الاحتفال بليلة رأس السنة الجديدة، كانت هناك صدمة بالنسبة لي عندما طلبوا مني أن أقتل زوجها السابق”. مضيفا أنه “ذهب في النهاية إلى الشرطة”.
ويقول الادعاء العام إن والد الابنة حكم عليه قبل ثلاث سنوات-وهو متعهد دفن الموتى- بعقوبة بالسجن مع وقف التنفيذ بتهمة تهريب أجانب في 3 قضايا.
كما أن الرجل قام ببيع جوازات سفر موتى للمهربين بهدف جلب مهاجرين إلى ألمانيا بطريقة غير شرعية، بحسب ما أكده الادعاء العام الألماني.