أخبار العرب في أوروبا- إسبانيا
تحت شعار “جزر الكناري لها حدود”، تظاهر عشرات الآلاف من الأشخاص، أمس السبت، ضد السياحة الجماعية والمفرطة في جزر الكناري الإسبانية.
وبحسب ما أفادته محطة “آر تي في إي” التلفزيون الحكومية، وصحيفة “إل بايس”، فقد طالب أكثر من 55 ألف متظاهر في الجزر الثماني المأهولة في المحيط الأطلسي قبالة الساحل الغربي لأفريقيا، بوضع حد أقصى لعدد السياح. كما دعوا إلى توفير مساكن بأسعار معقولة للسكان المحليين، .
ولوح المتظاهرون بلافتات كتب عليها: “السياحة تزيد من إيجاري” و”الجنة ليست مصنوعة من الخرسانة”.
أيضا فقد دعا المتظاهرون إلى مراقبة فعالة للوائح إيجارات العطلات، والحد من شراء العقارات من قبل الأشخاص غير المقيمين في الجزر وإدخال ضريبة بيئية للسياح.
ويعيش في الأرخبيل الإسباني نحو 2.2 مليون شخص، بينما زاره من السياح الأجانب العام الماضي قرابة سبعة أضعاف عدد السكان، مع حوالي 14 مليون زائر ، معظمهم من بريطانيا وألمانيا وهولندا.
كذلك، فقد زار الجزر في 2023، أكثر من مليوني إسباني من البر الرئيسي حيث قضوا عطلة الصيف في الجزر المعروف بشواطئها الجميلة.
وسافر معظم السياح الأجانب إلى الجزر الأكبر “تينيريفي” و”جران كناريا” و”لانزاروتى”، الشهير بمناظرها البركانية وطقسها المشمس.
والسياحة في الجزر تعد ضرورية لاقتصادها حيث تساهم بنحو 35% من الناتج الاقتصادي وتؤمن 40% من الوظائف.
اقرأ أيضا: الإسبان ساخطون من عدد السياح الكبير في بلادهم
مع ذلك، لا يستفيد سوى عدد قليل من هذه الطفرة. ومن بين 17 منطقة تتمتع بالحكم الذاتي في إسبانيا، تعد جزر الكناري الثانية من حيث الفقر.
ويؤكد النشطاء أنهم ليسوا في الأساس ضد السياحة، ولكن ضد التدمير الزاحف للجزر.
وقال عالم الأحياء ومخرج الأفلام الوثائقية المعروف فيليبي رافينا مؤخرا: “لسنوات كنا نروج لأنفسنا كوجهة طبيعية فريدة ، لكن السياحة تدمر المنتج الذي نبيعه”.