أخبار العرب في أوروبا- اسكتلندا
بعد مرور ما يزيد قليلا عن عام على انتخابه، أعلن رئيس وزراء اسكتلندا “حمزة يوسف” استقالته من منصبه ومن رئاسة الحزب الوطني الاسكتلندي.
وقال يوسف في مؤتمر صحفي في بوت هاوس، مقر إقامته الرسمي، اليوم الإثنين، إنه سيبقى في منصبه حتى يتم انتخاب خليفته لضمان “انتقال سلس ومنظم”.
ووفقا لوسائل إعلام بريطانية، فإنه بهذا القرار يكون “يوسف” قد استبق تصويتا محتملا لحجب الثقة بعد أيام قليلة من إنهائه اتفاق الائتلاف الحكومي بين الحزب الوطني في البلاد الذي يتزعمه وحزب الخضر،
وقال يوسف:”بعد قضاء عطلة نهاية الأسبوع في التفكير في ما هو الأفضل لحزبي وللحكومة وللبلد الذي أقوده، خلصت إلى أن إصلاح علاقتنا عبر الانقسام السياسي لا يمكن أن يتم إلا مع شخص آخر على رأس السلطة”.
وأضاف:”لذلك أبلغت السكرتير الوطني للحزب الوطني الاسكتلندي بنيتي التنحي عن منصب زعيم الحزب.”
وظهر وهو يحاول حبس دموعه، وأشاد بعائلته قائلا: “أنا مدين تماما لزوجتي الرائعة وأطفالي وعائلتي الأوسع لتحملهم معي على مر السنين. أخشى أنكم سوف ترون الكثير مني من الآن. أنتم حقا كل شيء بالنسبة لي.”
وكان يوسف يواجه تصويتين على الثقة في الأيام المقبلة في أزمة متصاعدة عجلت بإلغائه الشراكة الحاكمة مع حزب الخضر الاسكتلندي يوم الخميس الماضي.
ورد حزب الخضر بالإعلان بعد ساعات عن دعمهم لمقترح حجب الثقة عن قيادة يوسف الذي قدمه المحافظون الاسكتلنديون.
ويأتي انهيار الاتفاق بعدما أعلنت الحكومة الاسكتلندية في الـ18 من أبريل/نيسان الجاري، أنها ستلغي هدفها المتمثل في خفض انبعاثات الكربون 75% بحلول عام 2030.
اقرأ أيضا: البرلمان الأوروبي يقر تعديلات في اتفاقية “شنغن” بخصوص دخول المهاجرين
ويهيمن الحزب الوطني الاسكتلندي بصورة كبيرة على البرلمان المحلي في إدنبره منذ عام 2007، مع 63 مقعدا من أصل 129، لكنه يتولى السلطة منذ عام 2021 بفضل تحالفه مع حزب الخضر.
وتولى حمزة يوسف منصبه خلفا لنيكولا ستورجن في مارس/آذار 2023، وهو أول زعيم مسلم لحكومة في أوروبا الغربية.