أخبار العرب في أوروبا- متابعات
أظهر التحقيق الدولي الذي أجرته شبكة الصحفيين الدولية “مفقودون في أوروبا” نتائج مثيرة للقلق، إذ تشير إلى فقدان أكثر من 50 ألفا من اللاجئين القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين فروا إلى أوروبا.
وجاءت هذه النتائج في وقت حذرت فيه مسؤولة أوروبية بارزة من أن يصبح هؤلاء ضحايا لتجار البشر.
ويؤكد التحقيق الصادر مؤخرا ونشرت نتائجه اليوم الثلاثاء موقع (rbb24) الألماني، بأن 51 ألفا و 433 قاصر من طالبي اللجوء غير المصحوبين بذويهم، والذين كانوا في السابق تحت رعاية الدولة، اصبحوا حاليا في عداد المفقودين في جميع أنحاء أوروبا.
كما يؤكد التحقيق أنه لغاية الآن لاعم للسلطان بمكان وجود هؤلاء اللاجئين القصر المفقودين.
وبحسب المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة في ألمانيا (BKA)، يتم حاليا البحث عن 2005 لاجئين دون السن القانونية في ألمانيا.
ووفقا للتحقيق، فقد تضاعف عدد الأطفال والشباب المفقودين منذ عام 2021، حيث كان عددهم في ذلك الوقت، حوالي 18300 لاجئ قاصر غير مصحوبين بذويهم في عداد المفقودين في جميع أنحاء أوروبا، و 792 في ألمانيا.
كما يشير التحقيق إلى أن بعض البلدان مثل إيطاليا والنمسا أبلغت عن أعداد مرتفعة بشكل خاص، حيث يوجد في كل منها أكثر من 20 ألف طفل وشاب مفقود.
لكن في مقابل ذلك، فإن بلدان أخرى مثل إسبانيا أو اليونان لا تجمع أي معلومات عن الأطفال والمراهقين غير المصحوبين بذويهم.
يوهانسون: هؤلاء يمكن أن يصبحوا ضحايا لتجار البشر
في ذات السياق، اعتبرت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية، يلفا يوهانسون، المسؤولة عن الهجرة، في مقابلة مع موقع (rbb24)، إن”نظام الهجرة المعطل” في أوروبا.
اقرأ أيضا: الداخلية البريطانية: الآلاف من طالبي اللجوء المزمع ترحيلهم إلى رواندا “مفقودين”
وحذرت المسؤولة الأوروبية من أن الأطفال المتضررين يمكن أن يصبحوا ضحايا لتجار البشر.
جدير بالذكر أنه من المقرر أن يتم إقرار ميثاق الهجرة للاتحاد الأوروبي في شهر مايو/ أيار، والذي يتضمن مقترحات تشريعية لتحسين تسجيل اللاجئين القاصرين غير المصحوبين بذويهم ومتطلبات على مستوى أوروبا لتعيين مقدمي الرعاية.
