أخبار العرب في أوروبا- السويد
أعلنت الحكومة السويدية، أمس الثلاثاء، عن قانون جديد يُلزم الأطفال الصغار “المهاجرين” بالالتحاق بالروضات.
القانون الجديد شارك في صيغاته كذلك، حزب”ديمقراطيو السويد” (SD) اليميني المتطرف، الذي يعد أحد أطراف اتفاقية” تيدو” بين أحزاب الحكومة والحزب المتطرف.
ووفقا ما أفادت به وسائل إعلام محلية، اليوم الأربعاء، فإن القانون سيُلزم عوائل الأطفال الصغار (من الأصول المهاجرة) بإدخال أطفالهم إلى الروضات إجباريا، بهدف تقوية لغتهم السويدية، فضلا عن تجاوز إمكانية انعزال هؤلاء الأطفال عن المجتع وبالتالي فقدان إتقان اللغة السويدية.
وقال رئيس الحكومة السويدية “أولف كريسترسون” إن قانون “التعليم الإلزامي الجديد لمرحلة الروضات”، سيعمل أيضا على “مراجعة متطلبات اللغة السويدية للموظفين في مدارس الروضات، بهدف التأكد من أنه لديهم إتقان صحيح للغة السويدية”.
وبحسب كريسترسون فإن”قسما كبيرا من الطلاب في المدارس السويدية يعانون الضعف اللغوي، وذلك يعود لأسباب عديدة منها العزلة وعدم الالتحاق بالروضات منذ الصغر، وهذا يحول دون اجتيازهم للمواد الأخرى”.
ويأتي هذا القانون في وقت يشكل فيه موضوع سحب أطفال من أسرهم لاسيما العربية والمسملة في السويد “هاجسا كبيرا” لدى اللاجئين والمهاجرين، حيث تقوم هيئة الخدمة الاجتماعية (السوسيال) في السويد بهذا الأمر.
اقرأ أيضا: تحقيق: فقدان أكثر 51 ألف لاجئ قاصر في أوروبا
وتعد دائرة “السوسيال” المؤسسة المسؤولة قانونيا عن ضمان تنشئة الطفل في بيئة صحية وآمنة، علما أن عدد حالات سحب الأطفال من أسرهم خلال عام 2019 (آخر إحصائية متوفرة) في جميع أنحاء السويد بلغ 7900 حالة، منها 4800 حالة لأطفال من أصول سويدية، و3100 حالة لأطفال من أصول مهاجرة.