بهدف وقف تدفق اللاجئين السوريين.. الاتحاد الأوروبي يدعم لبنان بمليار يورو
أخبار العرب في أوروبا- لبنان
أعلنت رئيس المفوضية الأوروبية “أورسولا فون دير لاين” من بيروت اليوم الخميس، أن الاتحاد الأوروبي عرض على الحكومة اللبنانية حزمة مالية بقيمة مليار يورو (1.07 مليار دولار) لدعم اقتصاده المتعثر وقوات الأمن.
لكن بحسب وكالة الأنباء الألمانية، يريد الاتحاد الأوروبي من هذا الدعم، وقف تدفق اللاجئين السوريين الذين يعيشون حاليا في لبنان إلى أراضي الاتحاد لاسيما قبرص.
ووفقا لمسؤولين في الاتحاد الأوروبي، سيتم استخدام أموال الاتحاد الأوروبي لتعزيز الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية في لبنان.
كما سيتم تخصيص جزء من الأموال للسلطات الأمنية والقوات المسلحة في البلاد، وكذلك لمكافحة عصابات التهريب ولإصلاحات اقتصادية ومالية. أيضا، فإنه ووفقا للخطة سيتم تسهيل الهجرة القانونية.
وقالت فون دير لاين إن حزمة الدعم ستساعد في تعزيز الخدمات الأساسية في لبنان ومنها الصحة والتعليم، لكنها أضافت أن من المهم بالنسبة لبيروت أن “تمضي قدما في الإصلاحات الاقتصادية والمالية والمصرفية” لإعادة إحياء بيئة الأعمال والقطاع المصرفي.
وأضافت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، أن الدعم الأمني للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والأمن العام سيركز على توفير التدريب والمعدات والبنية التحتية لتحسين إدارة أمن الحدود.
وأوضحت المسؤولة الأوروبية أن الأموال ستكون متاحة للبنان اعتبارا من هذا العام حتى 2027.
وكانت الحكومة القبرصية على وجه الخصوص قد انتقدت ازدياد عدد اللاجئين السوريين الواصلين إلى أراضيها والقادمين من لبنان، ووصفته بأنه لم يعد محتمل ودعت الاتحاد الأوروبي إلى التحرك.
ووفقا لرئيس قبرص خريستودوليديس، فقد شهدت الأشهر الماضية ، وصول سوريون على متن قوارب، بشكل يومي الى جزيرة قبرص التي تبعد حوالي 160 كيلومتر عن السوريين القادمين من لبنان.
ووصل منذ بداية العام الحالي حوالي 4 آلاف مهاجر الى قبرص. بينما وصل في الربع الأول من العام الماضي إلى قبرص حوالي 78 لاجئ فقط!
ويقول باحثون إن أزمة لبنان الاقتصادية تزامنت مع زيادة قوارب المهاجرين التي تنطلق من شواطئ لبنان إلى أوروبا متجهة بالأساس إلى قبرص القريبة وإيطاليا. ويخوض لبنانيون وسوريون تلك الرحلات.
وفي هذا الإطار، قالت فون دير لاين وكذلك خريستودوليدس: إن لبنان سيعمل على “ترتيب عملي” مع الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس).
ويستضيف لبنان مئات الآلاف من السوريين الفارين من الحرب في بلادهم منذ 2011.
اقرأ أيضا: تمهيدا لترحيلهم إلى رواندا.. السلطات البريطانية تبدأ بتوقيف عشرات اللاجئين
وقال ميقاتي، مكررا بذلك تصريحات أدلى بها مسؤولون لبنانيون آخرون، اليوم الخميس إن”اللاجئين يضيفون ضغوطا على الاقتصاد المنهار في بلادهم”، وإن “أغلب مناطق سوريا آمنة الآن بما يكفي لهم للعودة لبلادهم”، على حد قوله.
لكن الأمم المتحدة تقول إن “سوريا لا تزال خطرة بشكل لا يسمح بعودة اللاجئين إليها”، مؤكدة أنه عندما أعادت السلطات اللبنانية بعض السوريين قسرا العام الماضي تعرضوا للاعتقال من قبل قوات النظام السوري، فضلا عن التجنيد الإجباري.