أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
أظهرت دراسة حديثة زيادة مخاوف الألمان من الهجرة، والتي تفوقت على خشيتهم من التغير المناخي.
وتأتي هذه الدراسة التي أجراها مؤخرا مركز “تحالف الديمقراطيات” الدانماركي، في وقت يسعى فيه الأوروبيون وخاصة الألمان جاهدين لكبح جماح الهجرة.
وخلال السنوات الماضية شهدت أوروبا زيادة حادة في نسبة الأشخاص الذين أصبحوا يرون بأن خفض معدلات المهاجرين، يجب أن يتحول إلى أهم أولوية لدى الحكومة.
ووفقا للدراسة الصادرة أمس الأول الأربعاء، فقد تصدر الألمان، الشعوب الأوروبية التي تدعو لخفض معدلات الهجرة إلى بلدهم.
في مقابل ذلك، فقد أظهرت الدراسة تراجع رغبة الألمان في محاربة التغير المناخي.
وخلال عامين زاد عدد الأوروبيين الذين قالوا إنه ينبغي لحكومة بلادهم إعطاء الأولوية لعملية الحد من المهاجرين، بنحو خمس نقاط من 20% عام 2020، إلى 25% هذا العام.
ويقول المعهد الذي قام بإجراء الدراسة في العديد من دول الاتحاد الأوروبي، إن القلق من التغير المناخي تراجع في عموم القارة العجوز.
وأوضح المعهد:”أصبح الحد من الهجرة لأول مرة أولوية أهم من محاربة التغير المناخي لدى غالبية الأوروبيين، ولا يوجد مكان يثير فيه هذا التراجع الكبير في النسبة، أكثر من ألمانيا”.
أضاف بأن “هذا الاستنتاج جاء بعدما أصبحت مسألة الهجرة تتصدر العالم اليوم بأعلى نسبة من الراغبين من حكومتهم أن تركز على الحد من المهاجرين، مع عدم التركيز على بقية الأولويات”، مؤكدا أن “تلك الأولوية أصبحت أعلى بنسبة الضعفين مقارنة بأولوية محاربة التغير المناخي”.
نحو نصف الألمان مع سياسة الحد من الهجرة
تشير الدراسة الصادرة إلى أنه بعدما كان نحو ربع الشعب الألماني يعتبر أن الهجرة تمثل أولوية مهمة لديهم في عام 2022، فإن هذه النسبة ارتفعت خلال العام الجاري لتصل إلى 44%.
وفي حين أعرب نحو الثلث عن قلقهم إزاء التغير المناخي قبل عامين، فقد هبطت النسبة إلى ما دون 25% خلال هذا العام.
اقرأ أيضا: جدل وانتقادات تطال خطط حزب ألماني لتشديد سياسة استقبال اللاجئين
يشار إلى أن الدراسة شملت 53 دول حول العالم بينها دول ديمقراطية واستبدادية، أي أنه شمل أكثر من 75% من سكان العالم، ودرس المواقف تجاه الديمقراطية وأولويات الحكومات والعلاقات الدولية.
وخلص القائمون على الدراسة إلى أن أعظم خطر يهدد العالم أجمع اليوم، هو الحرب والنزاع العنيف، ويأتي بعده الفقر والجوع، ثم التغير المناخي.