أخبار العرب في أوروبا- صحة
أظهرت نتائج دراسة أوروبية جديدة عن أن ما يقرب من نصف حالات السرطانات مرتبطة بالسمنة، وفق ما نشرته أمس الجمعة صحيفة” ذات تلغراف” البريطانية.
بحسب الصحيفة فقد حذرت الدراسة من أن السمنة لها ارتباط وثيق بـ 32 نوع من السرطانات، بل قد تكون وراء 40% من الحالات.
الدراسة التي أجرتها جامعة لوند في مالمو بالسويد، شملت الدراسة 4.1 مليون شخص بالغ وراقبتهم على مدار 4 عقود أي حوالي 40 عاما.
وتم التعرف على حوالي 332500 حالة سرطان خلال هذه الفترة، ويبدو أن هناك صلة بين الوزن الزائد والسرطان في 40% من الحالات.
وقام الباحثون بفحص 122 نوعا ونوعا فرعيا من السرطان في دراسة تتبعت المرضى.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن القائمين على هذه الدراسة، قولهم، إنهم سيقدمون نتائج التقرير في المؤتمر الأوروبي للسمنة الذي سيعقد في مدينة البندقية بإيطاليا بين 12 و15 مايو/أيار الجاري، مؤكدين بأن نتائج الدراسة غاية في الأهمية وينبؤ بما أسموه “قنبلة موقوتة” في المستقبل.
ووفقا للخبراء فقد وجدت الدراسة أن كل زيادة بمقدار خمس نقاط في مؤشر كتلة الجسم (BMI) – تزيد من فرص الإصابة بالعديد من أنواع السرطان الشائعة بنسبة 24 % لدى الرجال و 12 % لدى النساء.
كما ارتبطت الزيادة نفسها بـ 19 نوعا من أنواع السرطان الأخرى، ما يزيد من خطر الإصابة بنسبة 17% للرجال و13% للنساء.
وقال الدكتور مينج صن، كبير الباحثين في الدارسىة:”تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن تأثير السمنة على السرطان قد يكون أكبر مما كان معروفا من قبل، حيث أنها عامل خطر لمزيد من أنواع السرطان، وخاصة الأنواع النادرة”.
اقرأ أيضا: دراسة أمريكية: مراقبة الطيور تحسّن الصحة العقلية للطلاب
وأضافت:”إن تنفيذ تدابير الصحة العامة التي تمكن وتدعو إلى اتباع أسلوب حياة صحي أمر ضروري لمعالجة وباء السمنة وتأثيرها الضار المعروف بالفعل على النتائج الصحية”.
وفي المجمل، حدد الباحثون 32 نوعا من السرطان لها علاقة بالسمنة. أي أكثر من ضعف أنواع السرطان الـ13 التي حددتها الوكالة الدولية لأبحاث السرطان في عام 2016.
ووفقا لأحدث مسح صحي أجرته هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنكلترا، فإن 26% من البالغين يعانون من السمنة المفرطة، و38% آخرين يعانون من زيادة الوزن.
وحثت الجمعيات الخيرية الصحية في بريطانيا الوزراء على التحرك بناء على نتائج الدراسة، حيث تشير التقديرات بالفعل إلى أن السمنة تكلف ما يقرب من 100 مليار جنيه إسترليني سنويا، بما في ذلك 19 مليار جنيه إسترليني من تكاليف الخدمات الصحية الوطنية.
