أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
ارتفعت وتيرة ترحيل المهاجرين غير النظاميين والمهاجرين “المتطرفين” من فرنسا منذ بداية العام الجاري، فيما يبدو أن تأكيدا على عزم باريس تنفيذ الإجراءات المشددة التي جاء بها قانون الهجرة الجديد، الذي صادق عليه البرلمان نهاية العام الماضي 2023.
وقال وزير داخلية فرنسا “غيرالد دارمانان” أمس السبت، إن عدد المهاجرين غير النظاميين الذين رَحلتهم وزارة الداخلية، بموجب “أوامر الابعاد من التراب الفرنسي”، وصل إلى نحو ألفي شخص منذ بداية العام الجاري.
ووفقا للوزير، فإن الحصيلة تضم أرقاما تخص تدابير الطرد خلال عام 2023، إذ وصل عدد المرحلين إلى بلدانهم الأصلية 11722 مهاجر غير شرعي، بزيادة قدرها 22% مقارنة بـ 2022.
وقال الوزير إنه تم إبعاد 4686 أجنبي “جانح” خلال 2023 وذلك بزيادة قدرها 30% خلال عام واحد، ما شكل “رقما قياسيا”، حسب الوصف الذي أطلقه دارمانان على عمليات طرد المهاجرين المتواجدين في فرنسا بطريقة غير قانونية.
وتسارعت وتيرة إصدار قرارات الترحيل، بنسبة 28%، في الاشهر الأربعة الأولى من هذا العام، مما يؤكد الصرامة التي تعتمدها الحكومة الفرنسية في ملف الهجرة غير الشرعية.
ووفقا لحصيلة الداخلية، فقد تم ترحيل 1666 أجنبي “متورط في أعمال إخلال بالنظام العام”، منذ بداية العام.
اقرأ أيضا: انطلاق النسخة الـ 31 من كأس رئيس الإمارات للخيول العربية في فرنسا
ويقول وزير الداخلية إن عمليات الترحيل استهدفت بالدرجة الأولى ماوصفه بـ” أوساط المتطرفين الإسلاميين”، وذلك بإبعاد 60 شخصا من فرنسا منذ بداية العام. فيما تضم قائمة المعنيين بالترحيل حوالي 500 شخص مصنفين “متشددين”.
لكن هذه الإجراءات أثارت غضب وسخط جمعيات الدفاع عن حقوق الانسان ومحامين في فرنسا، إذ اتهموا الحكومة بحرمان الذين صدرت ضدهم قرارات الطرد، من حقهم القانوني في إيداع تظلمات واللجوء إلى القضاء لإبطالها.
واعتبر حقوقيون هذه الاجراءات “قمعية”، داعين الحكومة إلى “معالجة الاسباب الحقيقة لمشكلة الهجرة غير الشرعية، ولظاهرة التطرف الديني في فرنسا”.