أخبار العرب في أوروبا- بريطانيا
بدأ العشرات من طالبي اللجوء في بريطانيا، قبل أيام، تنفيذ إضراب عن الطعام في مراكز الاحتجاز احتجاجا على قرار السلطات ترحيلهم إلى رواندا، وفق ما أكدته منظمات حقوقية ووسائل إعلام بريطانية.
وتقول المنظمات إنه لم يعد أمام طالبي اللجوء في المملكة المتحدة الكثير من الحلول لتجنب ترحيلهم إلى رواندا، فالسلطات البريطانية بدأت حملة تستهدف فيها الأشخاص الذين حصلوا على إشعارات رفض دراسة ملفاتهم، ووضعتهم في مراكز احتجاز تمهيدا لترحيلهم القسري إلى الدولة الواقعة في شرق أفريقيا.
وبحسب ما نشرت منظمة “ديتنشن أكشن” الحقوقية على منصة “إكس”، فإن عشرات المحتجزين في هذه المراكز، بدأوا إضرابا عن الطعام، “احتجاجا على هذه المعاملة، فهم محتجزون في زنزانات مع إمكانية محدودة للحصول على الدعم ولا توجد معلومات حول الموعد الذي قد يتم فيه إطلاق سراحهم”.
من جهتها، أفادت صحيفة “ذا غاريان” البريطانية في تقرير نشرته الخميس الماضي، إن حوالي 55 محتجزا من بينهم أفغان وإيرانيون وأكراد، نظموا احتجاجا سلميا مدة 10 ساعات في مركز بروك هاوس لترحيل المهاجرين، بالقرب من مطار جاتويك، من الساعة 6 مساء يوم الثلاثاء حتى الساعة 4 صباح يوم الأربعاء.
وكانت وزارة الداخلية البريطانية نشرت الأربعاء الماضي، على منصة “إكس”، مقطعا مصورا يظهر فيه عناصر الشرطة وهم يوقفون “أوائل الأشخاص الذين تقرر ترحيلهم إلى رواندا”، بحلول تموز/يوليو. لكن دون الكشف عن أي تفاصيل أخرى.
وتقول منظمات غير حكومية ومحامون يعملون لدعم المحتجزين إنهم تلقوا تقارير تفيد بأن العشرات في مركز ترحيل بالقرب من مطار هيثرو، بدأوا إضرابا عن الطعام.
وبحسب التقارير، من بين الموقوفين في مراكز الاحتجاز، سوريين وإريتريون ومصريون وسودانيون وأتراك وبدون كويتيون.
وبحسب منظمة “مجلس اللاجئين” فإن التشريعات الحكومية الجديدة تسبب “المزيد من المشقة والبؤس للرجال والنساء والأطفال الذين يبحثون عن الأمان”، وتدعو إلى إنشاء نظام لجوء في المملكة المتحدة “يعامل الجميع بإنصاف وإنسانية، بغض النظر عن كيفية وصولهم إلى هنا”.
وحاليا تترقب الحكومة البريطانية “تنفيذ (مزيد من عمليات التوقيف) في الأسابيع المقبلة”، وكانت أعربت عن أملها بترحيل 5700 شخص إلى رواندا “بحلول نهاية العام”.
اقرأ أيضا: لاجئ سوري يهدد بقتل نفسه في حال تم ترحليه من بريطانيا إلى رواندا
وتؤكد وثيقة نشرتها الداخلية البريطانية على أن الموقوفين هم من دخلوا الأراضي البريطانية بدءا من 1 يناير/كانون الثاني من العام 2022، وحصلوا على إشعار “NOI” (حتى تاريخ 29 حزيران/يونيو 2023) ويعني الإشعار من رفضت ملفاتهم، أي أن السلطات البريطانية لن تعالج طلبات لجوئهم حتى.
وقانون الترحيل إلى رواندا يثير مخاوف طالبي اللجوء ويؤثر على حياتهم اليومية، وقال طالب لجوء عراقي لهيئة الإذاعة البريطانية ” بي بي سي” إن الخوف من الاعتقال دفعه إلى الخروج من مسكنه، وقال إنه يقيم مع الأصدقاء أو ينام في العراء، “لا أستطيع النوم في منزلي لأن الشرطة ربما تأتي وتقبض علي. أعيش الآن بلا مأوى في الشارع”.