Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the all-in-one-seo-pack domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/arabeurope/public_html/wp-includes/functions.php on line 6114
استنفار غير مسبوق في فرنسا إثر هروب سجين بعد مقتل عناصر شرطة بكمين - العرب في أوروبا
أخبارتقاريردول ومدن
أخر الأخبار

استنفار غير مسبوق في فرنسا إثر هروب سجين بعد مقتل عناصر شرطة بكمين

أخبار العرب في أوروبا – فرنسا

لليوم الثاني على التوالي، لايزال المئات من عناصر الشرطة في مقاطعة النورماندي شمال فرنسا يبحثون عن المهاجمين المسلحين الذين نصبوا كمينا لشاحنة شرطة سجون أمس الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل اثنين من ضباط السجن وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة وإطلاق سراح السجين الذي كانوا يرافقونه.

وقال رئيس الوزراء غابريال أتال في البرلمان اليوم الأربعاء:”نحن نتعقبكم، سنجدكم وسنعاقبكم.. سوف تدفعون ثمن فعلتكم”. 

والسجين “محمد عمرة” المعروف بـ”الذبابة” وينحدر من أصول جزائرية، كان في شاحنة ترحيلات تُعيده من المحكمة في النورماندي إلى السجن يوم أمس، عندما صدمت سيارة شاحنة السجن وأوقفتها بالقرب من محطة تحصيل رسوم العبور على طريق سريع.

وفتح مسلحون النار على شاحنة الشرطة، ما أدى إلى مقتل اثنين من ضباط السجن وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة.

وقالت المدعية العامة في باريس “لور بيكو” إن السيارتين اللتين اُستخدمتا في الهجوم عُثر عليهما محروقتين في موقعين مختلفين.

من هو “الذبابة”

تؤكد تقارير صحافية فرنسية، إن الرجل الذي بات أشد المطلوبين في فرنسا والملقب بـ”الذبابة”، اسمه محمد عمرة، و معروف وتربطه علاقات بعصابة في مدينة مرسيليا التي تعاني من أعمال عنف مرتبطة بالمخدرات.

لكن المدعي العام في باريس قال أمس الثلاثاء إن سجله الجنائي حتى الآن لا يتضمن أي إدانات بجرائم مخدرات، مؤكدا في الوقت نفسه أن الرجل أدين بـ 13 تهمة، يعود تاريخ أولها إلى أكتوبر/تشرين الأول عام 2009، عندما كان عمره 15 عاما فقط.

صورة أرشيفية للسجين الهارب “فرانس برس”

وعلى الرغم من أن الرجل البالغ من العمر 30 عاما لم يكن “سجينا مراقبا عن كثب”، إلا أن المدعي العام في باريس أكد سابقا أن نقله يتطلب “مرافقة من المستوى الثالث”.

وقبل الهجوم المباغت أمس، حكمت محكمة مدينة “إفرو” بالنورماندي على عمرة بالسجن لمدة 18 شهرا بتهمة ارتكاب جرائم سطو مشددة، بما في ذلك سرقة سوبر ماركت ومحلات تجارية في ضواحي إيفرو بين أغسطس/آب وأكتوبر/تشرين الأول 2019.

كما وجهت إليه المحكمة الإقليمية المتخصصة في مرسيليا تهمة “الخطف المؤدي إلى الوفاة”، للاشتباه في إصداره أمرا بارتكاب جريمة قتل في مرسيليا يوم 17 يونيو/حزيران عام 2022.

وفي ذلك التاريخ، تم العثور على جثة رجل متفحمة مصاب برصاصة في الرأس داخل سيارة محترقة في منطقة “لو روف” بالقرب من مرسيليا.

إلى ذلك، كشفت تقارير إعلامية محلية بأن الرجل حاول الهروب من زنزانته قبل يومين فقط من حادثة الهجوم على دورية الشرطة عبر نشر قضبان الزنزانة.رغم ذلك، تمكن بعد فترة وجيزة من الفرار في مشهد صدم الرأي العام الفرنسي بشكل كبير.

ردود فعل غاضبة من الطبقة السياسية

وكان لهذا الهجوم ردة فعل غاضبة من قبل الطبقة السياسية الفرنسية، لاسيما من اليمين واليمين المتطرف.

ومن أبرز ردود الفعل على هذا الهجوم، تصريحات إيريك سيوتي رئيس حزب “الجمهوريون” اليميني الذي قال: “علينا أن نكافح موجة العنف هذه. إنها نتيجة انهيار سلطة الدولة!”.

من جانبه، قال جوردان بارديلا رئيس “التجمع الوطني” ومرشح الحزب اليميني المتطرف للانتخابات الأوروبية المقبلة، في منشور على منصة إكس: “إنها وحشية حقيقية تضرب فرنسا في كل يوم”.

كذلك، علّق “إريك زمور” رئيس حزب الاسترداد اليميني المتطرف قائلا: “عندما تهاجم سيارة نقل السجناء ويقتل أعوانها، يتم استهداف النظام القضائي بالكامل، والشعب الفرنسي بالكامل”.

ودعا زمور -الذي ينحدر من أصول جزائرية أمازيعية ومن أشد السياسيين الفرنسين تطرفا- وضع كافة الوسائل اللازمة “لتحقيق النصر الحاسم في الحرب المعلنة ضد” فرنسا، على حد تعبيره.

من جانبها، قالت ماتيلد بانو رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب “فرنسا الأبية” من أقصى اليسار إنها تشعر بالصدمة “إثر هذا الهجوم العنيف المروع الذي أودى بحياة اثنين من موظفي إدارة السجن. دعم كبير للعائلات الثكلى والأقارب. لا ينبغي أن يموت أي موظف في الخدمة العامة خلال قيامه بواجبه”.

اقرأ أيضا: عصابة تقتل وتجرح عناصر من الشرطة شمال فرنسا

وتزامن الهجوم مع إصدار لجنة تحقيق في ملف تهريب المخدرات بمجلس الشيوخ الفرنسي تقريرها، والذي اقترح خصوصا تأسيس مكتب مدع عام لمكافحة المخدرات.

هذا، وفتحت السلطات الفرنسية فورا تحقيقا في تهم “القتل والشروع في القتل من قبل عصابة منظمة (عقوبتها السجن المؤبد)، والهروب والانتساب إلى عصابة منظمة، وحيازة الأسلحة الحربية، والتآمر الإجرامي بهدف ارتكاب جريمة”.

جدير بالذكر أن الجرائم المتصلة بالمخدرات تصاعدت في جميع أنحاء أوروبا خلال السنوات الماضية. وفي فرنسا، تعد مدينة مرسلييا مركزا لعنف عصابات الاتجار بالمخدرات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى