أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
بدأت الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) هذا الأسبوع مناقشة مشروع قانون مثير للجدل حتى مع بدء مناقشته.
ومع بداية مناقشة قانون “القتل الرحيم” بدأت الخلافات واضحة ما بين تيار اليمين المتطرف الذي يعارض بشدة هذه المشروع وباقي التيارات السياسية في البلاد التي تؤيده.
وفي حال إقرار القانون سيم تقديم لأول مرة في فرنسا خدمة، المساعدة على الموت لبعض المرضى.
وشملت المناقشات مسألة الرعاية التلطيفية للمرضى، وهو القانون الذي أثار المزيد من الجدل في البلاد.
وبعد سلسلة من جلسات الاستماع، سيقوم أعضاء اللجنة الخاصة للجمعية الوطنية، البالغ عددهم 71 عضوا، بتحليل حتى غدا الجمعة التعديلات الـ 1900 التي قدمها الممثلون المنتخبون من جميع الاتجاهات لتعديل نص الحكومة، تمهيدا لوصولها إلى المجلس في 27 مايو/أيار الجاري.
وكان الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” قد أعلن في وقت سابق أن مشروع قانون يفتح المجال، للمساعدة على الموت بشروط صارمة.
وقال ماكرون لصحيفتي “لاكروا” و”ليبراسيون”، إن “المرضى البالغين، الذين يستطيعون التمييز بشكل تام وكامل، ويعانون من مرض عضال غير قابل للشفاء على المدى القصير أو المتوسط، ولا مجال للتخفيف من آلامهم، سيتمكنون من طلب المساعدة بهدف الموت”.
وفقا لماكرون سيتم استبعاد القصر والأشخاص المصابين بأمراض نفسية أو عصبية تؤثر في القدرة على التمييز مثل مرض الزهايمر، في حال الحصول على رأي جماعي إيجابي من فريق طبي.
وسيتم وصف مادة قاتلة للشخص المعني الذي سيتمكن من تناولها بنفسه، أو بمساعدة شخص آخر إذا كان عاجزا جسديا.
وحتى لو كانت تمُكن مقارنة هذا الفعل بشكل من أشكال الانتحار بمساعدة طبية، إلا ان الرئيس ماكرون أكد أنه أراد تجنب هذا المصطلح أو مصطلح “الموت الرحيم”، لأن الجدل حول هذا الموضوع كبير في فرنسا.
والقانون الحالي الذي تعود أحدث نسخة منه إلى عام 2016، يسمح بالتخدير العميق والمستمر للمرضى الذين لا أمل لهم بالشفاء على المدى القصير، ويعانون من آلام لا يمكن تخفيفها، لكنه لا يسمح بالانتحار بمساعدة شخص أو بالموت الرحيم.
اقرأ أيضا: وفاة رئيس وزراء هولندا السابق وزوجته عن طريق “الموت الرحيم”
يذكر أن العديد من الدول الأوروبية، تسمح بقانون “الموت الرحيم” بمساعدة طبية. وتعد بلجيكا إلى جانب هولندا أول دولتين أوروبيتين أجازتا الموت الرحيم قبل 20 عاما. وهناك مكاتب خاصة بهذا الشأن لتسهيل الأمر على الأشخاص الذين يريدون أن يضعوا حدا لحياتهم بسبب الألم من مرض مزمن.
بينما دخل القانون في إسبانيا في يونيو/حزيران 2021، وهو يجيز كذلك “الموت الرحيم”بمساعدة طبية، في حين تطبق سويسرا أساليب مختلفة للمساعدة على الموت.
