أخبار العرب في أوروبا- هولندا
أفادت وسائل إعلام هولندية، أمس الخميس، أن السلطات وافقت على “الموت الرحيم” لامرأة تبلغ من العمر 29 عاما بسبب معاناتها من أمراض أثرت على صحتها النفسية.
بحسب المصادر، فإن الموافقة جاءت بعد 3 سنوات من تقديم طلب الحصول على الموافقة للسماح لها بانهاء حياتها، مؤكدة بأنها تعد المرة الأولى التي يتم فيها السماح بـ”الموت الرحيم” بسبب مرض نفسي.
علما أن القانون الهولندي ينص على أنه حتى يتم السماح بإجراءات “الموت الرحيم”، يجب أن يعاني الشخص من مرض مزمن غير قابل للعلاج يرافقه ألم مستمر.
وتقول صحيفة “الكولومبيانو” المحلية، إن الهولندية “زورايا تير بيك” كافحت من أجل الحصول على هذه الموافقة لأسباب نفسية.
أضافت الصحيفة أن الشابه التي تعاني من الاكتئاب المزمن والقلق والصدمات النفسية واضطراب الشخصية، طلبت المساعدة على الموت أمام سلطات بلدها في عام 2021، وقبل أيام قليلة فقط حصلت على الموافقة.
وأشارت إلى أن من بين الآليات الطبية التي استخدمت لعلاج المرأة الهولندية، العلاج بالأدوية النفسية، إلى عدد كبير من جلسات العلاج بالصدمات الكهربائية.
ومع ذلك، نظرا لأن وضعها لم يتحسن، وحتى أنها فكرت في الانتحار، اختارت زورايا طلب المساعدة على الموت.
وقالت المرأة للصحيفة بعد أن أصبحت قضيتها مسألة عامة:”يعتقد الناس أنك عندما تكون مريضا عقليا لا يمكنك التفكير بوضوح، وهذه إهانة”.
اقرأ أيضا: البرلمان الفرنسي يبدأ مناقشة مشروع قانون مثير للجدل
وعملية الموافقة على “الموت الرحيم” لشخص ما في هولندا هي عملية جادة وطويلة ومعقدة.
فمن ناحية، يجب على مقدم الطلب أن يثبت أنه يستخدم صلاحياته بالكامل وأن القرار هو نتاج تفكير عميق.
كذلك، يجب أن يظهر التشخيص السريري حاجته الملحة لإنهاء حياته بسبب الألم.
بعد ذلك، يجب أن يكون الطبيب على استعداد لقبول الحالة ويجب عليه أيضا التشاور مع زملائه.
