أخبار العرب في أوروبا- السويد
بات لاجئ سوري يبلغ من العمر 30 عاما أمام مصير مجهول بعدما حكمت عليه محكمة سويدية قبل أيام بالسجن لمدة عامين، وبعدها الترحيل من السويد إلى بلده الام سوريا.
وجاء هذا الحكم بعد إدانته بتهمة “التخريب الجسيم”، على خلفية مشاركته في الاحتجاجات التي اندلعت في مدينة أوربرو قبل عامين، ردا على حرق القرآن الكريم من قبل اليميني المتطرف الدنماركي- السويدي “راسموس بالودان”.
وبحسب وسائل إعلام سويدية، فإن الشاب السوري الذي ينحدر من مدينة الرقة شمال شرق سوريا، وصل البلاد عام 2017، وكان قد تخلّف عن الخدمة العسكرية الإلزامية في قوات النظام السوري، لينتقل بعدها إلى تركيا وقدّم هناك بطلب لجوء عن طريق الأمم المتحدة التي أرسلته إلى السويد.
أضافت المصادر أن الشرطة ألقت القبض على المتهم في يناير/كانون الثاني هذا العام، وما زال محتجزا بانتظار قرار محكمة الاستئناف، بعد أن أصدرت محكمة المقاطعة حكما بحبسه عامين وترحيله إلى دمشق، لأن مدينته الرقة غير آمنة.
ورأت المحكمة أنه “حتى لو كان متخلفا عن الخدمة العسكرية الإلزامية، فإنه بإمكانه دفع بدل الخدمة للعودة إلى سوريا”.
في هذا السياق، نقل موقع “الكومبس” السويدي عن المحامي مجيد الناشي، قوله، إن”التسفير الفعلي من الصعب تنفيذه بالقوة إلى سوريا، حيث لا مجال لهذا الأمر بشكل فعلي حاليا”.
أضاف:”في العادة ومع مرور الوقت يبدأ الشخص بالشعور بالملل بعد عدة أشهر من احتجازه فيطلب العودة طوعيا وهذه هي الطريقة التي تستعمل في تنفيذ القرارات بما يتعلق بالقضايا الجنائية”.
ويؤكد المحامي بأن قرار الترحيل يتخذ لبلد معين وليس إلى منطقة معينة، وبهذه الحالة يمكن للشخص أن يقدم أسبابا تشرح لماذا لا يستطيع العودة إلى دمشق وما الخطورة الموجودة.
اقرأ أيضا: تقرير: الشباب السويدي الحالي أقل عملا وأكثر رفاهية وكسلا
وكانت العديد من مدن السويد قد شهدت قبل عامين احتجاجات كبيرة؛ ردا على حرق المتطرف “بالودان” نسخا من المصحف الشريف، تحولت تلك الاحتجاجات إلى أعمال عنف ومواجهات بين المحتجين والشرطة، أدت إلى إصابة عدد من أفراد الشرطة وحرق عدد من السيارات، فضلا عن تخريب بعض الممتلكات العامة.
جدير بالذكر أن الشاب السوري هو من بين عدد كبير من الأفراد الذين يحاكمون بتهم “التخريب” على خلفية تلك الاحتجاجات، وحكم على بعضهم بأحكام مشددة وصلت إلى السجن لمدة خمس سنوات.