أخبار العرب في أوروبا- بروكسل
تبنى الاتحاد الأوروبي إصلاحا يعدل قانون “شنغن”، يهدف إلى إعادة فرض ضوابط على الحدود الداخلية والخارجية لهذا الفضاء الأوروبي لحرية التنقل.
والاصلاح الذي تم إقراره من قبل المجلس الأوروبي، أمس الأول الجمعة، يهدف بشكل خاص إلى توضيح الإطار المنصوص عليه لإعادة فرض ضوابط على الحدود الداخلية في منطقة حرية التنقل ومواءمة القيود في حال الطوارئ الصحية.
كما يهدف الإصلاح الذي توصل المفاوضون إلى اتفاق بشأنه في فبراير/شباط أيضا إلى التحكم في حركات الهجرة داخل فضاء “شنغن”، والاستجابة لحالات استغلال المهاجرين من قبل دول ثالثة.
ويسمح التعديل الجديد لدولة عضو في شنغن “بنقل مواطني الدول الثالثة الذين يتم توقيفهم في المنطقة الحدودية والمقيمين بشكل غير قانوني على أراضيها إلى الدولة العضو التي وصلوا منها مباشرة”.
وأعلن مجلس الاتحاد الأوروبي (الذي يمثل الدول ال27) في بيان “يجب أن يتم التوقيف في إطار تعاون ثنائي”.
والقواعد الجديدة تسمح كذلك للدول الأعضاء بتقليل عدد نقاط العبور الحدودية، وذلك من أجل التصدي لمحاولات “منظمة” تقوم بها دول أخرى لإرسال مهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي “لزعزعة الاستقرار”، وهو اتهام نسبه مسؤولون أوروبيون إلى بيلاروسيا وروسيا.
وبحسب نص التعديل، فإن الدول الأعضاء يمكنها اتخاذ إجراءات مُلزمة على المستوى الأوروبي لتقييد وصول مواطني الدول الثالثة إلى التكتل في حال حدوث حالة طوارئ صحية واسعة النطاق.
اقرأ أيضا: البرلمان الأوروبي يقر تعديلات في اتفاقية “شنغن” بخصوص دخول المهاجرين
علما أنه خلال جائحة كورونا لم تتمكن بروكسل إلا من إصدار توصيات غير ملزمة للدول الأعضاء في محاولة لمواءمة القيود المفروضة على المسافرين الذين يدخلون الاتحاد الأوروبي.
وبموجب القواعد الجديدة سيكون مجلس الاتحاد الأوروبي قادرا أيضا على فرض إجراء فحوصات وإجراءات الحجر الصحي.