أخبار العرب في أوروبا- اقتصاد
سجل نشاط القطاع الخاص في منطقة اليورو نموا في مايو/أيار الجاري، فيما تباطأت زيادة الأسعار التي تفرضها الشركات، حسبما أظهر مؤشر فلاش لمديري المشتريات في منطقة العملة الموحدة عن مؤسسة “ستاندرد آند بورز غلوبال” الصادر أمس السبت.
وسجل المؤشر الذي يحتسب بناء على استطلاعات شركات، ارتفاعا من 51.7 في أبريل/نيسان الماضي إلى 52.3 في مايو/أيار، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ 12 شهرا، ما يشير إلى نمو النشاط الاقتصادي للشهر الثالث على التوالي.
ويشير رقم أعلى من 50 إلى نمو في النشاط، فيما يشير رقم أدنى من ذلك إلى تراجع.
في هذا السياق، يرى “سايروس دي لا روبيا” الخبير الاقتصادي لدى مصرف هامبورغ التجاري شريك “ستاندرد آند بورز جلوبال”، أن البيانات التي جمعت عن الأسعار تعد “أخبار جيدة بالنسبة إلى البنك المركزي الأوروبي”.
وأضاف في بيان:”تباطأ تضخم أسعار التكاليف والأسعار التي تفرضها الشركات مقارنة بشهر أبريل(نيسان)”، ما يتوقع أن يطمئن المصرف المركزي الأوروبي في قراره المحتمل بخفض سعر الفائدة الرئيس في اجتماعه المقبل المقرر في 6 يونيو/حزيران المقبل.
ووفقا لـ”دي لا روبيا” فإن “هذا الاعتدال في التضخم قد لا يكون ملحوظا بدرجة كافية لدفع البنك المركزي الأوروبي إلى الإعلان عن مزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة بعد تخفيضات شهر يونيو(حزيران) المقبل”.
وحاليا يتوقع مصرف هامبورغ التجاري زيادة نسبتها 0.3 % لإجمالي الناتج المحلي في منطقة اليورو في الربع الثاني.
اقرأ أيضا: استطلاع: نظرة الألمان لوضعهم الاقتصادي أكثر إيجابية في 2024
علما أن إجمالي الناتج المحلي في منطقة اليورو كان قد ارتفع بنسبة 0.3% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري على أساس ربع سنوي، وفقا لمكتب “يوروستات”الأوروبي للإحصاء.
وتقول “ستاندرد آند بورز جلوبال”: إن “تحسن توقعات النشاط الاقتصادي يعكس تجددا للتفاؤل في ألمانيا (أكبر اقتصاد في المنطقة) وهو اتجاه يتناقض مع ذلك الذي لوحظ في فرنسا حيث أدت العودة إلى الانكماش في النشاط الإجمالي إلى زعزعة ثقة الشركات”.