أخبار العرب في أوروبا- بروكسل
قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم الاثنين، قبل اجتماع لوزراء الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إن حكم محكمة العدل الدولية الذي يحث إسرائيل على الوقف الفوري لهجومها العسكري على الجزء الجنوبي من قطاع غزة مُلزم ويجب احترامه.
وأضافت الوزيرة:“لن تتحرر أي رهينة إسرائيلية إذا اضطر المزيد من السكان للجوء إلى الخيام… القانون الإنساني الدولي ينطبق على الجميع وأيضا على ممارسات إسرائيل في الحرب”.
وكانت العدل الدولية قد أصدر يوم الجمعة الماضي، قرارا أمرت فيه إسرائيل بوقف هجومها على رفح جنوبي قطاع غزة، في إطار قضية أوسع تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق أهالي القطاع.
كما أمرت المحكمة إسرائيل بفتح معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية، وقالت إن عليها تقديم تقرير بالإجراءات المتخذة في غضون شهر.
وأوضحت المحكمة أنه “للحفاظ على الأدلة على إسرائيل اتخاذ التدابير اللازمة لضمان وصول المحققين دون عوائق إلى غزة”.
كما اعتبرت المحكمة أن “الشروط مستوفاة لاتخاذ إجراءات طارئة جديدة في قضية اتهام إسرائيل بالإبادة الجماعية” في غزة.
وقال رئيس محكمة العدل الدولية القاضي اللبناني “نواف سلام” قبل النطق بالحكم، إن”الظروف المعيشية لسكان غزة تتدهور والوضع الإنساني بات كارثيا”، مؤكدا أن “الوضع الإنساني في رفح تدهور أكثر منذ أمر المحكمة الأخير”.
ومساء أمس الأحد، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة مروعة، بعد قصفه خيام النازحين شمال غرب رفح، جنوب قطاع غزة، ما تسبب بمقتل 50 شحصا على الأقل معظمهم من الأطفال والنساء.
وقال الدفاع المدني في غزة إن “طائرات الاحتلال استهدفت خيام النازحين في مخيم نزوح تم إنشاؤه حديثا قرب مخازن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) شمال غرب رفح.
وأفادت مصادر محلية أن طائرات إسرائيلية أطلقت نحو 8 صواريخ صوب خيام النازحين، في منطقة مكتظة بآلاف النازحين، وأن من كانوا داخل الخيام احترقوا، معظمهم من الأطفال والنساء، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي كان قد أعلن أن هذه المنطقة “آمنة”.
اقرأ أيضا: هولندا تقاضي منصة “Booking” بسبب المستوطنات الإسرائيلية
وبعد هذه المجزرة أدانت معظم دول العالم هذا الفعل، كما وصف مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الضربات الإسرائيلية على مخيم النازحين برفح بأنها “مروعة”، وقال “أدين هذا الأمر بأشد العبارات”، مؤكدا أنه “يجب وقف هذه الهجمات فورا”.
وكانت إسرائيل أطلقت في أوائل مايو/أيار الجاري، عملية برية في رفح رغم معارضة دولية واسعة النطاق في ظل مخاوف بشأن المدنيين الذين يحتمون في المنطقة.