تقاريردول ومدن
أخر الأخبار

تقنية سويدية ترى النور قريبا.. اشحن أجهزتك من ضوء القمر

أخبار العرب في أوروبا- متابعات

لم يكن يخطر على البال أن تكون السويد مصدر أي اختراع يتعلق بالطاقة الشمسية، لأن الشمس لا تكاد تظهر خلال شهور الشتاء، وهو بالضبط السبب الذي دفع جيوفاني فيلي، الشريك المؤسس لشركة “إكسجير” لأن يفكر فيما هو أبعد من الشمس مصدرا للطاقة.

يقول مؤسس المصنع، إن هذه الخلايا الشمسية ستدخل قريبا إلى كل الأدوات التي نستخدمها في الحياة اليومية مثل لوحات المفاتيح وسماعات الرأس، وستغير شكل تعاملنا مع التكنولوجيا وعلاقتنا بالضوء.

وأكد بأنه يمكن للخلايا الضوئية التي تنتجها الشركة توليد الطاقة من أي مصدر للضوء، من ضوء الشمس إلى الشموع وحتى ضوء القمر.

وأوضح جيوفاني، في حديث إلى صحيفة “إندبندنت” البريطانية قبل أيام، بالقول:”مثل الطحالب التي تعيش في أعماق المحيط حيث الظلام الدامس، يمكننا استخدام أدنى قدر ممكن من الفوتونات في الخلايا الجديدة”.

والخلايا الشمسية ليست جديدة وموجودة منذ عقود، فالآلات الحاسبة التي تعمل بالخلايا الشمسية في الأماكن المغلقة صدرت في سبعينات القرن الماضي.

لكن خلايا السليكون التي كانت مستخدمة في هذه الأجهزة تنتج طاقة ضئيلة للغاية وحساسة جدا، ولا يمكن دمجها بسهولة مع أجهزة أخرى بخلاف الآلات الحاسبة.

لكن الخلايا الشمسية الحالية أتت من اكتشاف حدث في عام 1988 على يد مجموعة من العلماء من جامعة بيركلي الأميركية، حيث ابتكروا خلايا حساسة للصبغة شبه شفافة وشبه مرنة، قليلة التكلفة وعالية الكفاءة، مما مهد لاستخدامها تجاريا.

أفضل بنحو ألف مرة

وبعد أكثر من 20 عاما، فيلي وشريكه في شركة “إكسجير” هنريك ليندستروم ابتكرا مادة جديدة أفضل بنحو ألف مرة من المادة القديمة من ناحية التوصيل.

هذا الابتكار هو أساس منتجهم الذي أطلقوا عليه اسم خلايا “باورفويل”، وهي خلايا شمسية ليست مغطاة بطبقة زجاجية مثل الخلايا الحالية ولا تقل فاعليتها في الظل، وتشبه الجلد فيمكن أن تدخل في صناعة طيف واسع من المنتجات وهي مقاومة للماء والغبار وضد الكسر.

ويمكن لمصنع “إكسجير” أن ينتج 2.5 مليون متر مربع من الخلايا الشمسية كل عام، مما يجعله الأكبر في أوروبا.

ويقول فيلي: “تكنولوجيا إكسجير ستؤثر في حياة مليار شخص بحلول عام 2030”.

اقرأ أيضا: علماء يكتشفون فصيلة من الدبابير تحول الفيروسات إلى أسلحة بيولوجية

ويؤكد بأن هناك 6 منتجات بالفعل تستخدم خلايا “باورفويل” منها سماعات للرأس وسماعات لاسلكية وواقي رأس لراكبي الدراجات.

ويشير فيلي إلى أن متانة خلايا “باورفيل” تعني أنه لا حدود لاستخدامها، ما عدا الأجهزة كثيفة الاستهلاك للطاقة مثل أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف النقالة.

مع ذلك تستكشف “إكسجير” إمكانية تصنيع واقٍ للأجهزة اللوحية، مما يجعله لا يحتاج إلى الشحن.

يقول فيلي:”أحفادنا سوف يضحكون علينا لأننا كنا نستخدم الأسلاك”، مشيرا إلى أنه لاحظ أن مستخدمي المنتجات التي تحتوي على خلايا (باورفيل) أصبحوا منتبهين للضوء في حياتهم موضحا:”لأن الضوء أصبح يعني الطاقة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى