أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
أظهرت بيانات رسمية صدرت عن مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني، أمس الثلاثاء، أن 75 ألفا و500 مواطن سوري حصلوا على الجنسية الألمانية خلال العام الماضي 2023.
وقال المكتب إن السوريون شكلوا 38% من مجموع 200 ألف و 100 أجنبي من 157 بلدا حصلوا على الجنسية الألمانية على مدار العام الماضي.
وأوضح بأن 64% من الحاصلين على الجنسية بين السوريين هم رجال متوسط أعمارهم يبلغ 24.5 سنة، لافتة إلى أن أولئك الأشخاص أمضوا ما متوسطه (6-8 سنوات) في البلاد قبل أن يصبحوا مواطنين ألمان.
وجاءت هذه الزيادة في أعقاب زيادة بنسبة 28% عام 2022، والتي كان السبب فيها أيضا أعداد كبيرة من السوريين الذين تم تجنيسهم مع تزايد أعداد الذين هاجروا إلى ألمانيا بين عامي 2014 و2016 والذين استوفوا شروط الحصول على الجنسية.
ونال نحو عشرة آلاف وسبعمائة شخص من كل من تركيا والعراق الجنسية الألمانية العام الماضي، ما يضع هاتين المجموعتين في المرتبة الثانية.
وذكر المكتب بأن السوريين شكلوا المجموعة الأكبر من بين الأجانب الحاصلين على الجنسية الألمانية، مشيرة إلى أن كل من السوريين والأتراك والعراقيين والأفغان شكلوا نسبة 56% ممن حصلوا على الجنسية عام 2023.
وأكد المكتب بأن العدد الإجمالي للمواطنين الجدد في ألمانيا خلال 2023، هو الأعلى منذ بدء العمل بالسجلات الحالية في عام 2000،
يشار إلى أن شروط الحصول على الجنسية تشمل معرفة عملية باللغة الألمانية وأن يثبت مقدم الطلب قدرته على إعالة نفسه ماليا.
ويقضي القانون كما كان الحال في العام الماضي، بأن يقيم الشخص في ألمانيا من حيث المبدأ، مدة ثماني سنوات على الأقل، بالرغم من أن هذا الشرط لم يكن يطبق على الأزواج والأطفال.
ويمكن خفض تلك المدة إلى ست سنوات لمن يحققون “إنجازات خاصة تتعلق بالاندماج مثل الإلمام القوي باللغة أو الإنجازات المهنية أو الانخراط المدني”.
وسيكون الأشخاص مؤهلين للحصول على الجنسية بعد الإقامة مدة خمس سنوات في ألمانيا، أو ثلاث في حالة تحقيق مقدم الطلب “إنجازات اندماج خاصة”.
اقرأ أيضا: ولاية ألمانية تسجل رقما قياسيا للسوريين الحاصلين على الجنسية
ووصل إلى ألمانيا قرابة مليون سوري على مدار العقد الأخير، لكن النسبة الأكبر منهم وصلت ما بين صيف 2015 وربيع 2016، هربا من الحرب الدائرة في بلادهم.
وخلال السنوات الماضية نال أكثر من 20% من السوريين الجنسية الألمانية، مع توقعات أن تتجاوز النسبة النصف بحلول العامين المقبلين.
