تقاريردول ومدن
أخر الأخبار

ميلوني تؤكد قرب تطبيق الاتفاقية مع ألبانيا بشأن نقل طالبي لجوء

أخبار العرب في أوروبا- إيطاليا

أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، أن مراكز استقبال طالبي اللجوء التي تديرها إيطاليا في ألبانيا ستبدأ عملها قريبا.

وكانت الحكومة الإيطالية اليمينية وقعت اتفاقا مع ألبانيا (ليست عضو في الاتحاد الأوروبي) في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، ينص على استقبال ألبانيا لطالبي لجوء يصلون إلى إيطاليا عبر البحر المتوسط ومعالجة طلبات لجوئهم، وذلك في محاولة لتخفيف العبئ عن إيطاليا.

وقالت ميلوني خلال برنامج “In mezz’ora” (في نصف ساعة)، على شبكة الـ”راي”، الإيطالية يوم الأحد الماضي، إن “المشروع في ألبانيا يمضي قدما، وسيبدأ العمل قريبا… وسوف يكون مشروعا استراتيجيا، ويمكن أن يغير بشكل كبير سياسات إدارة الهجرة في الاتحاد الأوروبي”.

وخلال حديثها سخرت مليوني من أعضاء الحزب الديمقراطي المعارض، بالقول:”هاجمونا في البداية، لأننا وفقا لهم كنا نبني غوانتانامو، والآن يشتكون من التأخير في بناء غوانتانامو”، في إشارة إلى المراكز التي تبنيها إيطاليا خارج حدودها لاستضافة طالبي اللجوء.

واعتبرت رئيسة وزراء إيطاليا اليمينية بأن “المشروع سينجح، وسيقود الطريق”.

ميلوني: الاتفاق سيكون “نموذجا” حول الهجرة

تصريحات مليوني الاحد الماضي، جاءت بعد تعليقات كتبتها في اليوم السابق على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتبت فيها أن”أعظم ما يرضيني هو الاتفاق مع ألبانيا، لإدارة جزء من المهاجرين غير الشرعيين، الذين يرغبون في المجيء إلى إيطاليا”.

أضافت حينها:”عندما أعلنا ذلك، أثار الكثيرون ضجة، واستنكروا انتهاك سيادة القانون، والحكومة الفاشية والعنصرية”.

وأردفت:”حسنا، وقبل بضعة أيام، وقعت 15 دولة أوروبية من أصل 27، على نداء موجه إلى المفوضية الإيطالية، قال من بين أمور أخرى إنه على الاتحاد الأوروبي اتباع النموذج الإيطالي، فيما يتعلق بالاتفاقيات مع ألبانيا”.

كما شددت مليوني على أنه “مع كل الاحترام الواجب ليسارنا، ومحاولاته لإحباط أي رد ضد الهجرة غير الشرعية، فإن إيطاليا تضرب المثل في الهجرة”.

إدي راما”: سأوقع اتفاقيا مرة أخرى مع إيطاليا

وكان رئيس الوزراء الألباني “إدي راما” قد تحدث عن الاتفاق مع إيطاليا على منصة “إكس”، في 24 مايو/أيار الجاي، قائلا:”لم أغير رأيي، ولم أجر أي مقابلة”، نافيا تقريرا نشرته صحيفة “لا ريبوبليكا” اليومية الإيطالية الصادرة في روما.

أضاف حينها بالقول:”لقد تصرفت كأنني ألباني، يمارس عاداتنا القديمة المتمثلة في الضيافة عبر تقديم القهوة للأصدقاء الأعزاء، الذين أتوا إلى تيرانا من إيطاليا”.

وتابع:”تحدثنا عن عدة أشياء في أجواء لطيفة وودية، بما في ذلك الاتفاقية، وتاريخ الهجرة غير الشرعية من ألبانيا إلى إيطاليا، التي نجحت حكومة (رئيس الوزراء السابق ماسيمو) داليما في إنهائها بحس سليم، وبعد نظر استراتيجي”.

كما ذكر بأنه لم يكن يتخيل أن ينتهي به الأمر “متورطا في جدل سياسي إيطالي، ونقل كلمات لم أتلفظ بها قط، مثل: سيكون الأمر فاشلا أو سنحتاج إلى داليما، تحت عنوان رئيسي: راما يخدع ميلوني”، في إشارة إلى تقرير الصحيفة.

كذلك، فقد أكد “راما” على أنه سيوقع الاتفاق المتعلق بالمهاجرين “100 مرة أخرى” مع إيطاليا، و”ليس مع أي دولة أخرى”.

وأوضح:”لقد قلت دائما أنه شيء جديد، ويجب أن يواجه الواقع، لكن بعد ذلك، ولتمثيل الواقع، يتم نشر صورة لموقع بناء في مراحله الأولى تحت عنوان، 800 مليون يورو ملقاة”.

وقال:”لذا فنحن نعيش في عوالم متوازية، ولا شيء يمكن أن يساعد للتعامل مع التحدي الهائل للهجرة غير الشرعية في أوروبا، التي تحتاج إلى الوقوف متحدة لمكافحة الاتجار الإجرامي بالفقراء”.

وكان من المقرر أن يتم إطلاق الخطة المثيرة للجدل بشكل رسمي يوم 20 مايو/أيار الجاري، لكن الحكومة اليمينية بقيادة ميلوني أكدت في الـ8 هذا الشهر، إرجاء الخطة ولم تحدد الحكومة المشكلات التي دفعتها لإرجاء الخطة.

نص الاتفاق

وينص الاتفاق على إنشاء ألبانيا مركزي استقبال يديرهما مسؤولون إيطاليون للمهاجرين الذين يعبرون البحر المتوسط من ساحل شمال أفريقيا.

اقرأ أيضا: قانون منع سفر أطفال المهاجرين لخارج السويد يدخل حيز التنفيذ.. ما هي تفاصيله

كذلك وفقا للخطة، سيتم نقل المهاجرين، الذين يتم اعتراض طريقهم في البحر وهم يستقلون قوارب مكتظة وغير صالحة للإبحار، بشكل مباشر إلى ألبانيا.

ومن المقرر أن يتم فحص طلبات اللجوء التي يقدمها المهاجرون داخل المركزين. وإذا تمت الموافقة على الطلب يمكن أن يتم ارسال المتقدم إلى إيطاليا، وإذا تم رفض الطلب سيتم ترحيله.

في مقابل ذلك، ستدفع إيطاليا تكاليف بناء مركزين في ألبانيا (تحت الولاية القضائية الإيطالية)، في منطقتي ميناء شينغجين وجادير شمال غرب البانيا، لإيواء المهاجرين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى