أخبار العرب في أوروبا- إيطاليا
توفي طفل رضيع في البحر المتوسط خلال رحلة لجوء أهله إلى إيطاليا، في حين تم إنقاذ نحو 250 مهاجر آخرين، بحسب ما أعلنت منظمات إنسانية غير حكومية.
وقالت منظمة “أس أو أس هيومانيتي” غير الحكومية إن جثة رضيع وصلت إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، صباح أمس الثلاثاء، بعد أن فارق الحياة أثناء رحلة الهجرة عبر المتوسط، فيما تم إنقاذ أمه وأخاه البالغ ثلاث سنوات.
وأوضحت المنظمة في تغريدة لها على موقعها الرسمي في منصة إكس:” هذا الصباح (صباح الثلاثاء) أجلى خفر السواحل (الإيطالي) أم وطفلها البالغ من العمر ثلاث سنوات، بعد أن أنقذهما طاقمنا من محنة في البحر، إلى لامبيدوزا. تم أيضا إجلاء جثة رضيع، والذي كان ميتا وقت وصول فريق الإنقاذ الخاص بنا”.
وأضافت المنظمة أن 183 مهاجرا لا يزالون على متن سفينة “هيومانيتي 1″، حيث تم إنقاذهم من أربعة قوارب خلال يوم الإثنين إلى الثلاثاء، مشيرة إلى أن من بينهم أطفال ونساء حوامل، بالإضافة إلى”أشخاص يعانون من ضائقة نفسية ومن حروق” (ناجمة عن اختلاط مياه البحر بوقود القارب).
واستنكرت المنظمة في بيانها، رفض السلطات الإيطالية الطلبات العاجلة التي قدمها قبطان السفينة إزاء تحديد ميناء آمن قريب لإنزال المهاجر.
وجاء في تغريدة المنظمة “لقد خصصوا لنا ميناء ليفورنو الشمالي، والذي يبعد يومين من موقعنا الحالي. نحن نطالب بميناء أقرب من أجل السلامة الجسدية والنفسية لجميع من على متن السفينة”.
بدورها، أعلنت منظمة “أس أو أس ميديتيرانيه” أن طواقهما العاملة على متن سفينة “أوشن فايكنغ” للإنقاذ، أنقذت في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، 26 مهاجرا من قارب منجرف في منطقة البحث والإنقاذ المالطية، مؤكدة بأن نداء الاستغاثة أُرسل بواسطة منظمة هاتف الإنذار.
وجاء في تغريدة المنظمة “قامت السلطات البحرية الإيطالية بتنسيق عملية البحث والإنقاذ. وأفاد الناجون أنهم أمضوا ثلاثة أيام في البحر”.
وذكرت المنظمة أن السفينة نفسها أنقذا صباح أمس الثلاثاء، 41 مهاجرا من قارب خشبي في منطقة البحث والإنقاذ الليبية.
وأشارت إلى أن أحد الأشخاص كان فاقدا للوعي بسبب انخفاض حرارة جسمه، بينما أصيب العديد من الأشخاص بحروق بسبب اختلاط ماء البحر بوقود القارب.
وأوضحت المنظمة أن سفينة “أوشن فايكنغ” ستحتاج إلى ثلاثة أيام إضافية من الملاحة للوصول إلى ميناء أنكونا على ساحل البحر الأدرياتيكي، الذي حددته السلطات لإنزال الناجين الـ67 الذين تم إنقاذهم من القاربين.
ولطالما انتقدت المنظمات الإنسانية العاملة في البحر المتوسط، السياسة التي تتبعها الحكومة الإيطالية لا سيما فيما يتعلق بـ”مرسوم كوترو” الذي أدخلته حكومة جيورجيا ميلوني قبل نحو عام.
والقانون يُلزم سفن الإنقاذ التي تديرها منظمات غير حكومية أن تبحر مباشرة إلى الميناء الآمن المخصص لها، بعد انتهائها من عملية الإنقاذ، ودون تنفيذ عمليات إنقاذ متعددة.
اقرأ أيضا: تركيا: إنقاذ 17 مهاجرا في بحر إيجة
وكانت وزارة الداخلية الإيطالية قالت إنه في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري 2024، وصل قرابة 13 ألف مهاجر إلى البلاد عبر البحر، مشيرة إلى أن هذا العدد يشكل تراجعا كبيرا مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، عندما بلغ العدد 28 ألفا و 342 مهاجرا.
وعلى مدار العام الماضي 2023، سجلت السلطات الإيطالية وصول 157ألفا و661 مهاجرا، علما أن الغالبية العظمى منهم وصلوا إلى جزيرة لامبيدوزا القريبة من سواحل ليبيا وتونس.
