بطاقة الفرص لجذب مزيد من العمال المهرة إلى ألمانيا تدخل حيز التنفيذ
أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
بداية من 1 يونيو/ حزيران المقبل، تبدأ ألمانيا تطبيق المرحلة الثالثة من قانون هجرة العمال المهرة الذي تم إصلاحه العام الماضي.
والمرحلة الثالثة تتعلق بما يسمى بـ”بطاقة الفرص”، والتي تستهدف العمال المهرة من خارج الاتحاد الأوروبي.
وتهدف هذه الأداة إلى تسهيل انتقال العمال المؤهلين إلى ألمانيا دون اشتراط حملهم لعقد توظيف مع رب عمل.
رغم ذلك، فإن الشرط الأساسي للحصول على بطاقة الفرص هو تلقي المهاجر تدريب مهني لمدة عامين على الأقل أو حصوله على شهادة جامعية في بلده، إضافة إلى تمتعه بمهارات لغوية في اللغة الألمانية أو الإنكليزية.
وبناء على مستوى الإجادة اللغوية والخبرة المهنية والعمر والارتباط بألمانيا، يحصل الراغبون في الهجرة إلى ألمانيا على نقاط تؤهلهم للحصول على بطاقة الفرص.
أيضا يمكن أيضا لحَمَلة المؤهلات في المهن التي تعاني من نقص في العمالة في ألمانيا الحصول على نقاط.
وعبر البطاقة يمكن للأجانب من خارج الاتحاد الأوروبي بعد ذلك القدوم إلى ألمانيا والحصول على مُهلة سنة واحدة للبحث عن وظيفة ثابتة.
وينص القانون الجديد على أن معايير الاختيار تشمل المهارات اللغوية والخبرة المهنية والعمر والصلة بألمانيا، وتوفر بطاقة الفرص إمكانيات للعمل التجريبي أو العمل بدوام جزئي.
كذلك، يمكن أن يحصل شخص من دولة خارج الاتحاد الأوروبي على بطاقة الفرص، إذا حصل على 6 نقاط على الأقل، في نظام النقاط الجديد.
على سبيل المثال، يمكن الحصول على 4 نقاط إذا كان لدى الشخص مؤهل مهني محدد، أيضا يمكن أن يحصل على 3 نقاط إذا كان يجيد اللغة الألمانية، أو لديه ما لا يقل عن ثلاث سنوات من الخبرة في المهنة ذات الصلة.
ويمكن أن يحصل الشخص على نقطتين إذا كان لديه حد أدنى من المعرفة باللغة الألمانية أو لديه خبرة مهنية في مجاله لمدة عامين أو عمره لا يزيد عن 35 عاما.
أيضا يمكن أن يحصل الشخص على نقطة في المستقبل إذا قضى بشكل قانوني مدة ستة أشهر متواصلة في ألمانيا.
وتقول خبيرة شؤون السياسة الداخلية في حزب “الخضر”، مصباح خان: “في ضوء النقص السافر في العمالة الذي يزيد عن 400 ألف شخص سنويا، فإن بطاقة الفرص هي في المقام الأول فرصة لألمانيا”.
وأضافت أن “الأمر متروك الآن لألمانيا كمجتمع وكمركز اقتصادي لبث الحياة في التغييرات القانونية الجديدة ولأن تصبح أكثر جاذبية كدولة مستقبلة للمهاجرين”.
اقرأ أيضا: ارتفاع أجور العمال خلال الربع الأول في ألمانيا
يشار إلى أن الحكومة الألمانية تهدف من هذه الإجراءات إلى تمكين عشرات الآلاف من الأشخاص من خارج الاتحاد الأوروبي سنويا من شق طريقهم إلى سوق العمل الألمانية والعيش بالبلاد، وذلك بغرض مواجهة النقص الحاد في العمالة الماهرة في العديد من القطاعات.
وتعاني ألمانيا منذ سنوات من نقص حاد في العمالة الماهرة، وسبق أن أكدت عدة دراسات بأن البلاد بحاجة إلى 400 مهاجر سنويا لسد النقص الحاصل في سوق العمل في أكبر اقتصاد أوروبي.