أخبار العرب في أوروبا- تونس
أعلنت السلطات التونسية، أمس الأربعاء، أن أربعة مهاجرين تونسيين فُقدوا قبالة سواحل مدينة المهدية الساحلية شرقي البلاد، بعد محاولتهم الوصول إلى أوروبا، مؤكدة أنه تم إنقاذ 17 آخرين.
ووفقا للسلطات، فإنه يوم الاثنين الماضي انطلقت مجموعة من المهاجرين بينهم سبعة “أجانب” (الأجانب مصطلح تستخدمه السلطات التونسية لتسمية مواطني جنوب الصحراء الكبرى)، من ساحل الشابة بالقرب من المهدية، لكن قاربهم انقلب بعد فترة وجيزة.
في السياق، قال “حسام الدين الجبابلي” الناطق باسم الحرس الوطني التونسي، إن “أربعة مهاجرين من الجنسية التونسية ما زالوا في عداد المفقودين”.
وقال الحرس الوطني في منشور له على صفحته الرسمية على منصة” فيس بوك”:” تم إلقاء القبض على الشخص المسؤول عن تنظيم رحلة الهجرة هذه”.
وجاء في المنشور:”بمزيد من التحري تمكنت دورية مشتركة بين الوحدات (الأمنية) من إلقاء القبض على منظم العملية، والصادر في شأنه عدد 18 منشور تفتيش لفائدة وحدات أمنية وهياكل قضائية مختلفة من أجل تورطه في قضايا حق عام”.
وأضاف بأنه “تم إنقاذ 153 مهاجرا تونسيا في اليوم نفسه، بينهم ثلاث نساء على الأقل وطفل عمره شهر واحد، قبالة سواحل حلق الوادي”، وهو ميناء في الضواحي الشمالية لتونس العاصمة.
وكان الحرس الوطني التونسي أعلن في الـ 19 مايو/أيار الجاري عن اختفاء 23 مهاجرا تونسيا في البحر، كانوا قد غادروا قبل أسبوعين من مدينة نابل شمال شرق تونس.
وتتزايد أعداد المهاجرين الذين يحاولون الهجرة إلى أوروبا منطلقين من الساحل التونسي، والذي يقع على بعد أقل من 150 كيلومترا من السواحل الأوروبية، لا سيما جزيرة لامبيدوزا.
علما أن تونس، إلى جانب ليبيا، تعد إحدى نقاط المغادرة الرئيسية لقوارب المهاجرين، الذين يخاطرون بحياتهم بحثاّ عن حياة أفضل في أوروبا.
وكانت وزارة الداخلية التونسية أعلنت في وقت سابق هذا الشهر، أنه في الفترة من 1 يناير/كانون الثاني إلى منتصف مايو/أيار الجاري، غرقت 103 قوارب وتم انتشال 341 جثة، بما في ذلك 336 جثة تعود إلى مهاجرين “أجانب”، قبالة السواحل التونسية.
اقرأ أيضا: وفاة طفل وإنقاذ 250 مهاجرا قبالة سواحل إيطاليا
وخلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، أفاد الحرس الوطني التونسي بأنه “اعترض أو أنقذ 21,545 شخصا، بزيادة قدرها 22.5% على أساس سنوي”.
والعام الماضي 2023، توفي أو فقد أكثر من 1300 في حوادث غرق قوارب المهاجرين بالقرب من الساحل التونسي، وفقا لـ”المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية” غير الحكومي الذي يهتم بقضايا الهجرة.