أخبار العرب في أوروبا-إيطاليا
أعلنت الحكومة الإيطالية تمديد حالة الطوارئ لمدة ستة شهور إضافية، “نتيجة الارتفاع الاستثنائي في تدفقات المهاجرين، الذين يدخلون الأراضي الوطنية عبر طرق الهجرة بالبحر المتوسط”.
وقالت السلطات في بيان نشر يوم الثلاثاء الماضي، إن “إعلان حالة الطوارئ اعتمد للتعامل مع الحالات التي تتطلب استخدام وسائل وسلطات استثنائية، نظرا لشدتها وبعدها”.
وتم طلب التمديد بواسطة مذكرة من وزارة الداخلية، بسبب “الطبيعة الاستثنائية للوضع المستمر”.
وأوضحت الوزارة أن “التطور المعقد لسيناريو الأزمة العالمية من شأنه أن يثير موجات هجرة متزايدة، قد تصل إلى سواحل البحر المتوسط عبر ليبيا، فضلا عن توقع ارتفاع جديد ملموس في وصول المواطنين الأجانب إلى إيطاليا، مع استقرار الظروف الجوية والبحرية الملائمة، مع اقتراب فصل الصيف”.
البيان أشار إلى أن التدخلات للتغلب على الوضع الحرج لا تزال مستمرة، وبالتالي لم تنته حالة الطوارئ.
ووفقا للبيان فإنه بفضل حالة الطوارئ، يمكن بناء أو توسيع مرافق استضافة للمهاجرين بسرعة، وأوضح أن تأكيد هذا الإجراء “ضروري للتعامل مع المواقف الحرجة الجديدة والمحتملة”.
تعليقا على هذا القرار انتقد “فيليبو ميراليا” رئيس قطاع الهجرة الوطنية بمنظمة أرتشي، القرار بالقول إن “تمديد حالة الطوارئ من قبل الحكومة، فيما يتعلق بتدفقات المهاجرين، هو مرة أخرى دعاية بلا معنى، ولا علاقة لها بالواقع”.
وأضاف أنه “على مدار سنوات، كانت الحكومات، وهذه الحكومة على وجه الخصوص ذات الالتزام التشريعي والسياسي الخاص، عنيدة في عدم تخطيط التدخلات، واختراع حالات طوارئ، بل في الواقع إنتاجها”.
وتابع:”حالة الطوارئ تسمح للحكومة بتخطي الإجراءات، وتبرير الغياب الكامل للاستراتيجية والتخطيط”، مؤكدا بالقول:”مرة أخرى، نريد أن نذكر أن خطة الاستضافة الوطنية إلزامية بموجب القانون، وأن الحكومة تتقاعس بعناد عن احترامها”.
وشدد ميراليا على أن “الصيف على الأبواب، ومن المعقول أنه، بعيدا عن البروباغندا، ستكون هناك زيادة في عدد الوافدين إلى حدودنا”.
وقال إن”تخطيط التدخلات، واستخدام الموارد بطريقة صحيحة، وتوسيع شبكة نظام الاستقبال والاندماج العادي، وليس تمويل تدخلات ضارة وعديمة الفائدة مثل المراكز الموجودة في ألبانيا، هو ما يتعين على الحكومة الجادة أن تفعله، وبدلا من ذلك، نرى من جديد أفعالا ليس لها علاقة بالواقع”.
اقرأ أيضا: ميلوني تؤكد قرب تطبيق الاتفاقية مع ألبانيا بشأن نقل طالبي لجوء
وكانت وزارة الداخلية الإيطالية قالت إنه في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري 2024، وصل قرابة 13 ألف مهاجر إلى البلاد عبر البحر، مشيرة إلى أن هذا العدد يشكل تراجعا كبيرا مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، عندما بلغ العدد 28 ألفا و 342 مهاجرا.
وعلى مدار العام الماضي 2023، سجلت السلطات الإيطالية وصول 157ألفا و661 مهاجرا، علما أن الغالبية العظمى منهم وصلوا إلى جزيرة لامبيدوزا القريبة من سواحل ليبيا وتونس.