أخبار العرب في أوروبا- بريطانيا
تم حل البرلمان البريطاني رسميا أمس الخميس، تمهيدا لإجراء انتخابات عامة في 4 يوليو/تموز المقبل. ويأتي هذا وسط توقعات تشير إلى أن الانتخابات المقبلة ستُعيد حزب العمال إلى السلطة بعد 14 عاما من حكم المحافظين.
وبعد القرار المفاجئ الذي اتخذه رئيس الوزراء ريشي سوناك في 22 مايو/أيار الجاري بالدعوة إلى انتخابات مبكرة، أصبحت في وقت مبكر من فجر الخميس جميع مقاعد البرلمان البالغ عددها 650 شاغرة، إيذانا ببدء الحملات الانتخابية التي تستمر 5 أسابيع، لانتخاب نواب جدد يشغلون مقاعدهم اعتبارا من 9 يوليو/تموز المقبل.
وبحسب مراقبين فإن تحديد سوناك موعد الانتخابات في 4 يوليو/تموز بدلا من موعدها في وقت لاحق هذا العام، محاولة لاستعادة الزخم مع تراجع حزبه في استطلاعات الرأي.
والآن وبعد 14 عاما في المعارضة، أصبح لدى حزب العمال فرصة لاستعادة السلطة بقيادة زعيمه كير ستارمر، المحامي السابق في مجال حقوق الإنسان.
ولغاية اليوم الجمعة، أعلن نحو 129 نائبا أنهم لن يترشحوا لإعادة انتخابهم، من بينهم 77 محافظا، وهو ما يمثل خروجا غير مسبوق لبرلمانيي الحزب الحاكم الذين يدركون تضاؤل حظوظهم في الفوز.
ووفقا لنتائج استطلاعات الرأي الأخير، فإن حزب العمال سيحصل في المتوسط على 45% من نية التصويت، مقابل 23% لحزب المحافظين، مما يشير إلى أن حزب العمال سوف يحقق فوزا كبيرا.
لكن سوناك يراهن على الناخبين الأكبر سنا والمؤيدين لليمين، إذ شهدت حملته وعودا بإعادة الخدمة الوطنية، وإعفاءات ضريبية بقيمة 2.4 مليار جنيه للمتقاعدين.
اقرأ أيضا: لهذه الأسباب.. بريطانيا تتراجع في المؤشر العالمي للحكومة الجيدة
كما يأمل سوناك كذلك، أن ينجح في تغيير مجرى الأمور من خلال المناظرات مع كير ستارمر، حيث إنه من المقرر أن تستضيف قناة “آي تي في” الثلاثاء المقبل المواجهة الأولى.
في مقابل ذلك، يسعى حزب العمال للاستفادة من سخط الرأي العام من المحافظين، الذين تولى خمسة منهم رئاسة الوزراء منذ عام 2016، وسط سلسلة من الفضائح والمشاكل الاقتصادية التي عصفت بالبلاد.