أخبار العرب في أوروبا- بريطانيا
أظهرت دراسة حديثة تراجع وتيرة التحسن في مستوى المعيشة في بريطانيا منذ تولي حزب المحافظين مقاليد الحكم في البلاد عام 2010.
الدراسة التي نشرها معهد الدراسات المالية البريطاني، ذكرت بأن هذه الفترة (14 عاما) تأثرت فيها الأحوال المالية للأسر البريطانية بسلسلة من الأزمات المحلية والدولية.
ووفقا للدراسة، فإن الدخل الحقيقي المتاح للأسر نما بواقع 5.9% فقط خلال الفترة 2010- 2023، وهذا أقل بكثير من النمو بواقع 30% الذي كان متوقعا حال استمرار الاتجاهات التي شهدها نصف القرن السابق على ذلك.
وفي دراسة منفصلة، وجد المعهد الوطني للأبحاث الاقتصادية والاجتماعية في بريطانيا،أن التراجع بلغ 7% في مستوى المعيشة خلال الدورة البرلمانية الحالية كان هو الأسوأ منذ بدء التسجيل.
علما أن دول العالم المتقدمة شهدت خلال فترة ما بعد الأزمة المالية (2008) ركودا في مستوى المعيشة.
ومع ذلك عانت بريطانيا من أحد أسوأ ارتفاعات التضخم وتأثرت بالعديد من الأزمات بما في ذلك خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، فضلا عن خطط الميزانية “الكارثية” خلال ولاية رئيسة الوزراء ليز تراس التي شغلت المنصب لفترة قصيرة.
وتشير دراسة المعهد إلى أن بريطانيا شهدت تراجعا في المكاسب المتعلقة بمستوى المعيشة مقارنة بما عليه الوضع في الدول الكبرى الأخرى.
اقرأ أيضا: ارتفاع مؤشر البؤس الاقتصادي في بريطانيا يضع المحافظين في موقف حرج بالانتخابات
من جهة ثانية، كشفت بيانات اقتصادية ارتفاع أسعار العقارات في بريطانيا خلال شهر مايو/أيار الماضي، وذلك للمرة الأولى خلال 3 أشهر، في مؤشر على استقرار الأسواق في مواجهة ارتفاع تكاليف الرهن العقاري.
وقالت جمعية البناء البريطانية، أمس الجمعة، إن متوسط تكلفة شراء العقار ارتفع الشهر الماضي بنسبة 0.4% بعد تراجع بالنسبة ذاتها في الشهر السابق عليه.