أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
ارتفع معدل التضخم في فرنسا بشكل متسارع خلال مايو/أيار الماضي، وذلك للمرة الأول منذ بداية العام الجاري 2024.
وبحسب بيانات معهد الإحصاء الفرنسي “آنسي” الصادرة أمس الأول السبت، فقد ارتفعت أسعار المستهلك في ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو بنسبة 2.7% خلال مايو/أيار مقارنة مع نفس الشهر العام الماضي 2023.
وأشار إلى أن هذا الارتفاع جاء بعد استقرار المعدل عند 2.4% في أبريل/نيسان، علما أن النسبة في مايو/أيار الماضي تجاوزت القراءة قليلا متوسط تقديرات الاقتصاديين البالغة 2.6% في استطلاع أجرته وكالة “بلومبرغ”.
وقال المعهد إن التسارع كان مدفوعا بارتفاع أسعار الطاقة بنسبة 5.8%، بينما تباطأ تضخم الخدمات الذي يتم مراقبته عن كثب إلى 2.7% من 3% في أبريل/نيسان.
ومع استمرار فرنسا في التعافي من صدمة التضخم، أكد المعهد أن اقتصاد فرنسا سجل نموا بنسبة 0.2% في الربع الأول هذا العام، وهو ما يتوافق مع التقدير الأولي.
كما نشرت بيانات منقحة للعام الماضي 2023، مما رفع قراءة النمو إلى 1.1% من 0.9% بفضل الأداء الأقوى في نهاية العام مدفوعا بصادرات الخدمات.
ويعتقد البنك المركزي الفرنسي، أن الناتج المحلي الإجمالي سيرتفع قليلا في الربع الثاني أيضا.
اقرأ أيضا: بعد خفض تصنيفها الائتماني.. فرنسا تعتزم تطبيق إصلاحات اقتصادية
مع ذلك، انخفض الإنفاق الاستهلاكي بشكل غير متوقع بنسبة 0.8% على أساس شهري في أبريل/نيسان الماضي مع تقلص نفقات الغذاء.
وبينما تمكنت فرنسا من تجنب الركود، إلا أن التباطؤ قوض تعهد الحكومة بخفض البطالة وإعادة بناء المالية العامة بعد الوباء وأزمات الطاقة.
وحاليا تعول الحكومة الفرنسية على تضخم أقل في الأسعار لتعزيز الأجور الحقيقية وتحفيز الاقتصاد.