أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
تصاعدت الدعوات داخل الطبقة السياسية الألمانية لترحيل اللاجئين من مرتكبي الجرائم الخطرة، وذلك بعد مقتل شرطي ألماني في مدينة مانهايم جنوب غرب البلاد، على يد لاجئ أفغاني خلال مظاهرة مناهضة للإسلام.
لكن اللافت في الأمر هو أن هذه الدعوات جاءت الآن من الحزب الاشتراكي الحاكم، الذي عارض على الدوام ترحيل اللاجئين إلى بلدان قد تشكل خطرا على حياتهم.
وكان لاجئ أفغاني يدعى “سليمان.أ” أقدم يوم الجمعة الماضي على طعن 5 أشخاص خلال مظاهرة مناهضة للإسلام، في سوق وسط مدينة مانهايم.
وهاجم الرجل الإفعاني كاتب ألماني يميني متطرف معرف بآرائه الناقدة للإسلام، وأثناء محاولة الشرطة إيقافه قام بطعن شرطي عمره 29 عاما في رقبته ورأسه، مما أدى لوفاته لاحقا في المستشفى أمس الأحد.
كما أصيب 4 آخرين بجروح، لكن تجاوزوا جميعهم مرحلة الخطر، بحسب ما أكدته وسائل إعلام محلية.
وطالب وزير داخلية ولاية هامبورغ من الحزب الاشتراكي “أندريه غروته” في مقابلة مع صحيفة “بيلد” اليوم الأثنين، بضرورة ترحيل مرتكبي الجرائم من أمثال “سليمان. أ” إلى بلادهم حتى لو كانت حياتهم هناك غير آمنة، مشددا بالقول:”أمن ألمانيا أهم من أمن المجرم”.
اقرأ أيضا: وفاة شرطي ألماني متأثرا بجراح أصيب بها في هجوم طعن من قبل أفغاني
ووفقا لتقرير الصحيفة، فإن وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر وهي من الحزب الاشتراكي أيضا، تتجه للموافقة على اقتراح غروته.
كما يدعم الحزب الليبرالي الشريك في الائتلاف الحاكم الاقتراح، فيما تسود شكوك حول موقف حزب الخضر الذي يرفض بشكل قاطع ترحيل أي لاجئ لدول كأفغانستان وسوريا.
يشار إلى أن المتهم الأفغاني وصل إلى ألمانيا كلاجئ عام 2014 وتم رفض طلب لجوئه، لكنه حصل مؤخرا على إقامة بعد زواجه من امرأة تحمل الجنسية الألمانية وإنجابه طفلين منها.