أخبار العرب في أوروبا- إيطاليا
تشهد بلدة في شمال إيطاليا هذا الأسبوع، أغرب انتخابات في العالم، حيث ترشح أكثر من ثلثي سكان البلدة لرئاسة البلدية ومجلس البلدية.
وقرية”إنغريا” القريبة من مدينة تورينو يسكنها 46 نسمة فقط، فيما يخوض الانتخابات نحو 30 شخصا، أي أكثر من ثلثي السكان.
رغم ذلك، يواجه إيغور دي سانتيس، رئيس بلدية إنغريا، تحديا صعبا في الانتخابات في سعيه إلى ولاية رابعة لمنصبه.
وبحسب وسائل إعلام محلية، يغلب على انتخابات البلدة طابع عائلي، إذ إن والدة دي سانتيس انضمت إلى منافسه ريناتو بوليتو، علما بأن جده كان عمدة القرية لمدة 30 عاما.
وقال دي سانتيس:”طلبت من والدتي الانضمام إلي، لكن بعد أن رأت أن قائمة بوليتو أغلبها من النساء، قررت الانضمام لها، إنهم جميعا متطوعون، عملوا بجد من أجل القرية”.
وتولّى دي سانتيس، البالغ 42 عاما، منصبه منذ 2009 خلفا لجدّه الذي شغل المنصب عمدة القرية لمدة 30 عاما.
وكان من المتوقع أن يخوض غمار الإنتخابات ضد منافسه في سباق رئاسة البلدية وعضو المجلس المعارض ريناتو بوليتو، 70 عاما، إلى أن قرر ستيفانو فينوتي، أحد ملاك المنازل في إنغريا ويعيش في مدينة ميلانو، الترشح للمنصب.
وأصبح السباق الانتخابي أكثر حرارة عند إعلان بوليتو الحصول على دعم والدة دي سانتيس، ميلينا كروساسو، في الانتخابات البلدية التي حلّت أيضا ضمن قائمته التي تضم 9 نساء ورجل واحد، للمجلس البلدي.
اقرأ أيضا: وصول 49 لاجئا سوريا في لبنان إلى إيطاليا عبر “الممرات الإنسانية”
وأكدت والدة رئيس البلدية الحالي أن التنافس لن يؤثر على الجو والأواصر العائلية بينها وبين ابنها، بل على العكس فإنها تسعى إلى جانب ابنها لمستقبل أفضل لمجتمع القرية.
والقرية الإيطالية تواجه مشاكل أسوةّ بالقرى الجبلية في البلاد، حيث تعاني من هجرة السكان خارجا والخدمات القليلة والتحديات المتعلقة بتراكم الثلوج خلال فصل الشتاء. كما تم تصنيفها في العام 2022 من بين أجمل القرى في إيطاليا.