أخبار العرب في أوروبا- إيطاليا
وصل 49 لاجئا سوريا، من بينهم 17 قاصرا، يوم الجمعة الماضي، إلى مطار فيوميتشينو في العاصمة الإيطالية روما، على متن رحلة طيران قادمة من العاصمة اللبنانية بيروت، وذلك من خلال مبادرة “الممرات الإنسانية”.
وكان هؤلاء اللاجئون يعيشون منذ فترة طويلة في مخيمات منطقة عكار شمال لبنان، وفي مساكن مؤقتة على أطراف العاصمة بيروت، وبشكل خاص في سهل البقاع شرقي البلاد، المحاذي للحدود السورية مع لبنان.
وخلال حفل استقبال اللاجئين، كانت هناك أجواء احتفالية في المطار، تخللها العناق والدموع والمصافحات والكثير من الابتسامات.
وشهدت اللقاءات مواقف عاطفية مؤثرة بين القادمين وأفراد أسرهم، الذين كانوا قد وصلوا قبلهم في وقت سابق عبر ذات الممرات الإنسانية.
كما استُقبِل الأطفال بالبالونات الملونة وقرع طبول، من قبل متطوعي منظمات إنسانية، وللبلد الذي يستقبلهم هتف الأطفال القادمون، مرارا وتكرارا بعبارة “تحيا إيطاليا”.
وستتم استضافة عائلات اللاجئين في تسع مناطق إيطالية، هي لاتسيو، وبازيليكاتا، وكالابريا، وكامبانيا، ولومبارديا، وبييمونتي، وبوليا، وتوسكانا، وفينيتو.
ويعود الفضل في ذلك جزئيا إلى أقارب اللاجئين الذين وصلوا في وقت سابق عبر الممرات الإنسانية، وهم الآن مندمجون بشكل جيد في إيطاليا، بفضل المنازل التي وفرتها العائلات والجمعيات الإيطالية.
واستطاع اللاجئون السوريين الوصول إلى إيطاليا بفضل مبادرة ” الممرات الإنسانة، التي تروج لها منظمة “سانت إيجيديو”، واتحاد الكنائس الإنجيلية في إيطاليا، والكنيسة الإنجيلية، وذلك بالاتفاق مع وزارتي الداخلية والخارجية الإيطاليتين.
في السياق، قال “ماركو إيمبالياتسو”، رئيس منظمة سانت إيجيديو:”لقد تم إنقاذ هؤلاء الأشخاص من الحرب في سوريا، كما كانوا يعيشون في ظروف مزرية في لبنان”.
اقرأ أيضا: اللاجئون السوريون ضمن نظام “الحصص” يرفضون الانتقال إلى السويد
وأضاف:”تم إنقاذ هذه الأرواح بفضل الممرات الإنسانية، مما مكنهم من تجنب الوقوع في أيدي المتاجرين بالبشر”.
وتابع: “لا توجد دولة أوروبية لا تدرك، خاصة لأسباب اقتصادية، أن أوروبا بحاجة إلى أيدي عاملة جديدة”.
يذكر أنه منذ عام 2016، عملت هذه المنظمات معا لإنقاذ ما يقرب من 3 آلاف شخص من لبنان وحده. وبشكل عام ساعدت مبادرة الممرات الإنسانية في إنقاذ ما يقرب من 7200 لاجئ بالانتقال إلى أوروبا.