تقاريردول ومدن
أخر الأخبار

وسط مكاسب لليمين.. مواطنو التشيك وإيرلندا يدلون بأصواتهم في الانتخابات الأوروبية

أخبار العرب في أوروبا- عواصم

يدلي الناخبون في جمهورية التشيك وأيرلندا، اليوم الجمعة، بأصواتهم في الانتخابات الأوروبية، وذلك في اليوم الثاني من انتخابات البرلمان الأوروبي التي انطلقت الخميس في هولندا حيث حقق اليمين المتطرف أداءً قويا.

ويفترض أن تجري جميع دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة، الانتخابات بحلول الأحد، إذ يحق فيها لنحو 370 مليون شخص التصويت بشكل عام.

ويتجه حزب “الحرية” الذي يتزعمه خيرت فيلدرز المناهض للهجرة في هولندا، إلى تحقيق تقدم كبير في البرلمان الأوروبي المقبل، بعدما أظهرت الاستطلاعات عند خروج الناخبين من مراكز الاقتراع أنه يحتل المركز الثاني بحصوله على سبعة مقاعد، بعدما كان لديه مقعد واحد في الانتخابات الماضية.

ويتطلع اليمين المتطرف في أوروبا إلى الاستفادة من اعتراضات وشكاوى الناخبين الذين سئموا من توالي الأزمات على مدى السنوات الخمس الماضية، انطلاقا من جائحة فيروس كورونا إلى تداعيات غزو موسكو لأوكرانيا

وكان احتمال حصول اليمين المتطرف على مكاسب في هذه الانتخابات قد أثار قلق الأحزاب الرئيسية في البرلمان الأوروبي مثل “حزب الشعب الأوروبي” المحافظ، والتحالف التقدمي للاشتراكيين والديمقراطيين.

غير أن هذين الحزبين يحافظان على مسارهما كأكبر حزبين في البرلمان الأوروبي.

بينما قد تضطر رئيسة المفوضية الأوروبية الحالية “أورسولا فون دير لايين” التي تنتمي إلى حزب الشعب الأوروبي، إلى حشد دعم جزء من اليمين المتطرف لتأمين فترة ولاية ثانية.

الهجرة واللجوء قضيتين رئيسيتين في إيرلندا

وفي إيرلندا برزت الهجرة ونظام اللجوء كقضيتين رئيسيتين في الانتخابات الأوروبية، حيث يخوض العديد من المرشحين الإيرلنديين هذه الانتخابات على أساس برنامج مناهض للهجرة، كمستقلين أو كأعضاء في أحزاب قومية هامشية لم تحقق حتى الآن إلا نجاحا محدودا في صناديق الاقتراع.

وقد تصاعدت المشاعر المناهضة للهجرة هناك مع ولادة حوالي 20% من السكان خارج البلاد، ووصول أعداد قياسية من طالبي اللجوء إلى أيرلندا هذا العام.

رغم ذلك، تتمحور المسألة الرئيسية حول ما إذا كان حزب “فاين غايل” الذي ينتمي لليمين الوسط والذي يتزعمه رئيس الحكومة سايمون هاريس، سيفوز بعدد من الأصوات أكبر ممّا سيحصل عليه حزب المعارضة الرئيسي “شين فين”، مع إجراء الانتخابات المحلية أيضا في اليوم نفسه.

لامبالاة في التشيط

وفي شرق التكتل يواجه السياسيون التشيكيون لامبالاة واسعة النطاق تجاه الانتخابات الأوروبية.

وكانت التشيك شهدت ثاني أقل نسبة إقبال خلال الانتخابات الأخيرة التي جرت في العام 2019، وذلك بمشاركة 28.2% من الناخبين.

وأظهرت استطلاعات الرأي حلول حركة “آنو” الوسطية التي يتزعمها رئيس الوزراء الملياردير السابق أندريه بابيش في المقدّمة، متفوقة على ائتلاف يمين الوسط.

اقرأ أيضا: الانتخابات الأوروبية.. تحالف اليسار يتفوق على حزب “فيلدرز” المتطرف بهولندا

يأتي ذلك على وقع مخاوف من تدخل روسي خلال الفترة التي سبقت التصويت، بعدما أغلقت السلطات التشيكية موقعا على شبكة الإنترنت يُعتقد أنه واجهة للكرملين يُستخدم للترويج للدعاية الروسية.

التحقيق بشأن موقع “فويس أوف يوروب” امتدت إلى بلجيكا حيث يقع مقر البرلمان الأوروبي، بعد مزاعم بأن مشرعين في الاتحاد الأوروبي حصلوا على أموال من جانب هذه الوسيلة الإعلامية.

اليمين نحو تحقيق فوز كبير في أبرز دول الاتحاد

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، سينتقل التصويت إلى الاقتصادات الكبرى في الاتحاد الأوروبي، خاصة ألمانيا وفرنسا وإيطاليا.

ومن المتوقع أن تحل مارين لوبان زعيمة حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف في فرنسا في المرتبة الأولى، الأمر الذي يسري أيضا على رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني ورئيس الحكومة المجرية فيكتور أوربان.

بينما في ألمانيا يتوقع أن يحتل حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف المركز الثاني بناء على استطلاعات الرأي، بعد المحافظين المعارضين.

والوضع في النمسا لايبدو مختلفا، إذ أن حزب “الحرية” اليميني المتطرف على مسار تحقيق النصر.

وفي حال حققت الأحزاب اليمينية المتطرفة نتائج جيدة في عدة بلدان بالتكتل، كما حصل في هولندا، فإن هذا يعني الفوز معا بعشرات المقاعد الإضافية في البرلمان والذي لديه القدرة على تغيير تشريعات الاتحاد الأوروبي وعرقلتها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى